وذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية أن حادثة مقتل دانييل برود وقعت في مدينة روتشستر في نيويورك، قبل شهرين من حادثة مقتل جورج فلويد في ولاية مينيسوتا في أيار الماضي، الذي أججت الشارع الأميركي غضبا، انتقل أيضا إلى عواصم عالمية.
ولم يكن أحد يعرف بحادثة مقتل دانييل حتى الأربعاء الماضي، حين عقدت عائلته مؤتمراً صحافياً، قال فيه أحد أفرادها إن برود كان يعاني مشكلات صحية وعقلية عندما اعتقلته الشرطة في 23 آذار، وتعاملت معه على نحو عنيف.
وقال جو برود: "لقد توقف دانييل عن التنفس بعد أن جثم أفراد الشرطة عليه وهو مقيد اليدين"، مضيفا أن دانييل توفي بعد 15 دقيقة من نقله إلى المستشفى.
وأعلنت منظمة تعنى بحياة الأميركيين من أصول إفريقية أسماء 3 ضباط، تقول إنهم متورطون في مقتل دانييل، الذي طالب أفراد عائلته باعتقالهم وإيقاع العقوبة بحقهم.
وأظهر الفيديو طلب دانييل، وهو مقيد اليدين، من رجال الشرطة إبعاد مسدساتهم عنه أكثر من مرة، بينما كان يردد عبارات دينية.
ويظهر الفيديو ضابطا وهو يخرج من سيارته ويقترب من دانييل ويطلب منه 6 مرات أن يجثو بركبتيه على الأرض وأن يضع يديه خلف ظهره، ثم قام الضابط بتقييده بينما كان دانييل يردد: "نعم سيدي. نعم سيدي".
بعد ذلك وصل عدد من الضباط الآخرين إلى مكان الحادث، ويبدو من التسجيل أن أحدهم يعرف دانييل بالاسم، وبعد 3 دقائق من بدء الحادث، يضع أحد الضباط كيسا مصمما لمنع الشخص من البصق أو العض على رأس دانييل.
بعد قليل، يتدحرج على الأرض ويصرخ بأشياء غير مفهومة، وعندما حاول الوقوف، تدخل ثلاثة ضباط لتقييده وإبقائه على الأرض.
لاحقا قال أحد الضباط: "لقد بدأ في التقيؤ، والآن يبدو أنه يعاني ضغطا على صدره"، الأمر الذي استدعى حضور فريق طبي للمساعدة، لكن دانييل لم يكن يستجيب لمن حوله، وعلى ما يبدو أنه فقد الوعي.
وذكر التقرير الطبي للوفاة بعد تشريح الجثة أن وفاة دانييل "جريمة قتل ناجمة عن مضاعفات الاختناق في حالة تقييد جسدي".