نفت اليونان، مساء الخميس، أنّها وافقت على إجراء محادثات بوساطة "حلف شمال الأطلسي" مع تركيا، لتهدئة التوترات في شرقي البحر الأبيض المتوسط، حيث يختلف البلدان العضوان في الحلف بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز.
وقالت وزارة الخارجية اليونانية إنّ المعلومات المنشورة التي تزعم أن اليونان وتركيا اتفقتا على إجراء ما يسمى بـ"المحادثات الفنية" بشأن تهدئة التوترات في شرق البحر المتوسط لا تتطابق مع الواقع، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأشار إلى أن "الناتو" منصة مهمة لحل أي قضايا بين أعضاء الحلف "اليونان وتركيا حليفان مهمان وحلف شمال الأطلسي هو منصة مهمة للتشاور بشأن جميع القضايا التي تؤثر على أمننا المشترك. وما زلت على اتصال وثيق مع جميع الحلفاء المهتمين لإيجاد حل بروح تضامن الناتو".
وتصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة بين اليونان وتركيا في مياه شرقي البحر المتوسط، إذ واصلت تركيا جهود استكشاف للغاز ومددت آجل عمل سفن التنقيب بالمنطقة والتي صاحبها سفنا حربية من البحرية التركية لحمايتها.
وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في اتصال هاتفي، اليوم الخميس، العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية وفي مقدمتها التطورات في شرق المتوسط.
الوساطة الألمانية بدأت بين تركيا واليونان أواخر تموز الماضي، بعد إعلان أنقرة قيام سفينة "أوروتش رئيس" بأنشطة متعلقة بأعمال تنقيب، لكنها باءت بالفشل.
ولوح الاتحاد الأوروبي سابقا بفرض عقوبات ضد تركيا بسبب التوتر مع اليونان في شرق المتوسط، عقوبات قد يجرى مناقشتها في القمة المقبلة المقررة في 24 أيلول.