وسلّط الفيلم الذي يحمل عنوان "بن لادن.. القرص الصلب"، الضوء على مئات الوثائق المكتوبة والإلكترونية، والتي استطاعت القوات الأميركية الحصول عليها من المجمع السكني الذي قُتل فيه بن لادن يوم 2 أيار عام 2011 في باكستان.
وبحسب التقارير، فإنّ "الجنود الأميركيين من قوة نافي سيلز، المخصصة للمهمات الصعبة، عثروا على قرص صلب، كان من بين الأشياء التي تمّت مصادرتها من المكان الذي كان يتحصن به بن لادن. وتضمّن هذا القرص مفاجآت، إذ احتوى على مئات الأفلام الإباحية، قال مسؤولون أميركيون إنها كانت غريبة للغاية، ومن المرجح أنها كانت وسيلة خفية لنقل رسائل مشفرة إلى أعضاء التنظيم الإرهابي".
وطرح الفيلم فرضية تشير إلى أنّ "الفيديوهات الإباحية غير معلومة المصدر، كانت وسيلة خفية للتواصل مع أنصاره ومساعديه"، خصوصاً أن بن لادن لم يكن لديه اتصال بالانترنت. كذلك، تطرق الفيلم الوثائقي إلى إحدى رسائل بن لادن التي أعرب فيها عن خوفه من استخدام البريد الإلكتروني لنشر رسائله، بسبب احتمال تعرضه للاختراق، وهو أمرٌ يدل على اعتماده على السعاة في نقل رسائله إلى العالم الخارجي.
كذلك، أورد الفيلم فرضية أن زعيم التنظيم الإرهابي كان يعتمد على هذه المواد الإباحية في نقل "رسائل مشفرة"، على اعتبار أن الأمر لن يثير اهتمام أجهزة الاستخبارات، خصوصاً أنها ستعتقد أنه لا يتعامل مع محتوى من هذا القبيل.
ومع هذا، فقد قدّم عالم النفس الشرعي، المستشار السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ريد ميلوي، فرضية أخرى، مشيراً إلى إن "بن لادن شخصية عادية رغم مظهره التقي الذي كان يحرص على ترسيخه"، وقال: "البيولوجيا تتفوق على الأيديولوجيا".
إلى هذا، فقد اعتبر موقع "ديلي بيست" الأمريكي أنّ "بن لادن لو كان حياً فسيكره الفيلم الوثائقي"، مشيراً إلى أن "زعيم القاعدة السابق كان شخصاً يقدر السرية، ولذلك فإن الكشف الجديد سيشكل قمة الإحراج له، فهو يكشف التناقض بين الصورة المعروفة عنه وتلك الخفية".
ومع هذا، فإنّ الحديث عن وجود أفلام إباحية لدى زعيم تنظيم القاعدة السابق ليس جديداً. وقبل سنوات، قال مايك بومبيو عندما كان مديراً لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA" قبل أن يتولى منصب وزير الخارجية، أنه "توجد بالفعل مواد إباحية داخل حاسوب بن لادن"، وقد تعهد بنشرها، لكن ذلك لم يحصل.