جاء ذلك في تصريحات للقناة الرابعة البريطانية، الجمعة، تطرق خلالها للتطورات الأخيرة شرقي المتوسط.
وحول تصريحات ماكرون التي تستهدف بلاده، أكد أن تركيا تؤيد السلام والحوار وأنها تبذل جهودها بهذا الصدد، مؤكدا في الوقت ذاته على مواصلتها حماية حقوقها ومصالحها في شرق المتوسط.
وقال: "السيد ماكرون يصب الزيت على النار شرقي المتوسط وهذا يطيل الحل أكثر فأكثر.. من يحلم هو ماكرون. إنه يحاول أن يتقمص دور نابليون، الذي توفي قبل قرنين من الزمان، لكننا جميعًا نرى أن قوته وحجمه لا يكفيان لتحقيق ذلك".
وأضاف: "السيد ماكرون يحاول انتهاز أدوار للتستر على مشاكله.. إنه يأتي من آلاف الكيلومترات ويحاول اقتناص دور في شرق المتوسط.. هذه ليست أشياء صحيحة.. نحن نحمي حقوقنا ومصالحنا وذكرنا دائمًا أننا مستعدون للقاء ومواصلة حوارنا مع جارتنا اليونان".
وأكد أكار أنه ليس من صلاحيات الاتحاد الأوروبي "وضع قواعد أو رسم حدود" شرق المتوسط.
وأوضح أن الحديث عن العقوبات بشكل متكرر وبطرق مختلفة "هو لغة تهديد، وأنها لا تساهم سوى في زيادة التوتر".
وبيّن أن بلاده تمتلك ساحلا على البحر المتوسط بطول نحو ألفي كيلو متر.
ولفت أن بلاده تقوم بأنشطة تقنية وعلمية للبحث عن الهيدروكربون في مناطق الصلاحية البحرية التابعة لها شرق المتوسط، مضيفا: "نقوم بذلك في إطار حقوقنا، ولا يوجد أي استفزاز هنا ولقد قمنا بذلك من قبل.. تمت إعادة سفينة الريس عروج إلى الميناء (أنطاليا)، فيما تواصل سفننا الأخرى أنشطتها في مناطقها الخاصة. أنشطتنا مخطط لها ومفتوحة وشفافة في إطار ممارسة حقوقنا".
وأشار إلى انتهاك اليونان القانون الدولي عبر تسليح بعض الجزر وبينها "ميس" في بحر إيجة.
وتساءل "إن لم يكن هذا انتهاكا للقانون الدولي والاتفاقيات أو تهديدا لنا، فماذا يكون؟".
وبخصوص الاجتماع بين الوفدين العسكريين التركي واليوناني في مقر حلف "الناتو"، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، قال أكار: "كنا أول من قال نعم عندما طلب الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ عقد اجتماع.. ندعم أيضًا هذه الاجتماعات واللقاءات حتى النهاية، وعقد الوفدان الاحتماع الرابع (الخميس)".
وتابع: "جيراننا اليونانيون مترددون ويماطلون في هذه القضايا بفرض الشروط المسبقة".
وأشار إلى أن تركيا تتحدث دائما عن الحوار وعلاقات حسن الجوار، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بانتهاك حقوقها وفرض الأمر الواقع.
واستذكر أن تركيا واليونان عقدتا 3 اجتماعات لبحث تدابير بناء الثقة، اثنين منها في أثينا وواحد بأنقرة، معربا عن انتظارهم الوفد اليوناني لعقد الاجتماع الرابع في العاصمة التركية.