وتملك المحكمة العليا الأميركية كلمة الفصل في كل القضايا الاجتماعية الكبرى التي ينقسم عليها الأميركيون مثل الإجهاض وحق الأقليات وحيازة السلاح وعقوبة الإعدام وغيرها.
وبموجب الدستور، يختار الرئيس الأميركي مرشحه لتولي منصب قاض في المحكمة، ويتطلب الترشيح موافقة مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه حاليا الجمهوريون حاليا.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نيته ترشيح خليفة غينسبورغ من دون تأخير، وقد عين ترامب سابقا اثنين من المحافظين بالفعل في المحكمة العليا التي يحتفظ المعينون فيها بمناصبهم مدى الحياة.
من هم أبرز المرشحين؟
ويتم تداول حاليا مجموعة من الأسماء المرشحة التي يعتزم ترامب الاختيار منها في غضون أيام قليلة.
وفقا لوكالة رويترز فإن القاضية في محكمة الاستئناف بالدائرة الحادية عشرة باربرا لاغوا، وزميلتها القاضية بمحكمة الاستئناف للدائرة السابعة إيمي كوني باريت تعدان من أبرز المرشحين لخلافة غينسبورغ.
ويشار إلى أن كلا القاضيتين تم ترشيحهما لمنصبهما الحالي من قبل ترامب.
وقبل ذلك، أمضت لاغوا أقل من عام في المحكمة العليا في فلوريدا، حيث كانت أول قاضية لاتينية، وعملت لنحو عقد، قاضية في محكمة استئناف متوسطة في فلوريدا.
أما باريت، البالغة من العمر 48 عاما والمتزوجة ولديها سبعة أطفال، فقد عملت باحثة قانونية في مدرسة نوتردام للقانون في ولاية إنديانا قبل أن يعينها ترامب في الدائرة السابعة في شيكاغو عام 2017.
وإلى جانب هاتين القاضيتين، تشير وسائل اعلام أميركية إلى أن السيناتور عن ولاية تكساس، تيد كروز، موجود ضمن قائمة ترامب المختصرة للمرشحين والتي أعلن عنها سابقا.
وكان كروز، أحد منافسي ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري التي أقيمت قبيل انتخابات الرئاسة في 2016.
ضمت القائمة أيضا السيناتور المحافظ من ولاية أركنسو، توم كوتون، وهو عضو في لجنتي الاستخبارات، والقوات المسلحة، حيث يرأس اللجنة الفرعية للطاقة الجوية البرية.
تخرج، كوتون، من كلية الحقوق بجامعة هارفارد، وعمل في المحاماة لفترة من الوقت قبل أن يلتحق بالكونغرس، وقد فاز بعضوية مجلس النواب مرة واحدة، وخدم، لمدة خمس سنوات في الجيش، من ضمنها فترة في العراق وأفغانستان.
وهناك مرشحون آخرون أقل حظوظا من بينهم القاضي من ولاية تكساس، جيمس هو، الذي يعمل حاليا في محكمة الاستئناف بالدائرة الخامسة، والسفير الأميركي لدى المكسيك، كريستوفر لانداو، الذي ولد في مدريد ويجيد الإسبانية بطلاقة، وقد تولى منصبه الحالي قبل نحو عام.
وتتكون القائمة المختصرة للرئيس الأميركي من 20 مرشحا، بينهم ستة نساء، وفقا لوسائل إعلام محلية.