وكان من المفروض أن تتلقى وزارة الصحة في إيران نحو 1.2 مليار يورو يقدمها صندوق التنمية الوطني الإيراني في سبيل دعم جهود الرعاية في مواجهة الجائحة التي قتلت في العالم نحو ربع مليون شخص حتى الآن.
في غضون ذلك، قال مسؤول من منظمة الخطة والميزانية (PBO) إن "العملة الصعبة لصندوق التنمية الوطني غير متوفرة" وفق ما نقله موقع راديو فردا.
وأشار وزير الصحة، في وقت سابق، "تساءلت لأي غرض أهم من مكافحة فيروس كورونا، تم تخصيص المبلغ الذي من المفروض نتلقاه من صندوق التنمية".
وفي إشارة إلى الموجة الجديدة لفيروس كورونا في الخريف، والتأخير في تلبية مطالب القطاع الصحي، وتناقص الإمدادات في مستودعات الوزارة، كشف نمكي أنه تم حتى الآن استلام 27 في المئة فقط من الميزانية المخصصة.
ونقلت وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني عن مسؤول كبير رده بأنه "نظرًا للعواقب المالية المترتبة على تحويل اليورو إلى الريال، فإن البنك المركزي الإيراني لديه بعض التحفظات بشأن هذه القضية، وضد منح العملة الصعبة لمحاربة فيروس كورونا الجديد، لذا فإن العملة الصعبة غير متوفرة في الصندوق".
ويعود تخصيص مليار يورو لمكافحة فيروس كورونا إلى 6 أبريل، عندما أُعلن أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أنه وافق على طلب الحكومة الطارئ بسحب المبلغ من صندوق التنمية الوطني لمكافحة الفيروس القاتل.
في غضون ذلك، وفقًا لإحصاءات وزارة الصحة الرسمية، بعد إحياء أيام الحداد في محرم وافتتاح المدارس، ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا وضحاياها في إيران بشكل كبير.
والآن، توجد معظم المحافظات في حالة تأهب قصوى، وبعضها، بما في ذلك أصفهان في وسط إيران، على وشك أزمة صحية غير مسبوقة.
نائب وزير الصحة، إيراج حريريشي، أكد في برنامج تلفزيوني، أنه تم دفع حوالي 30 في المئة فقط من الميزانية المخصصة البالغة مليار يورو لوزارة الصحة.
كما اشتكى من قلة الأموال لدفع رواتب ومكافآت الأطباء والممرضات.