وبحسب صحيفة "سيربس ميل" القبرصية فقد وصل المطرب الإيراني أوميد توتيان البالغ من العمر 47 إلى شمال قبرص الذي قبل نحو أسبوعين هربا من الاضطهاد والظلم في بلاده.
وقد جرى عزله لمدة أسبوع في فندق وأجرى اختبار فحص فيروس كورونا قبل أن يتجه إلى النقطة الفاصلة بين ما يسمى جهمورية شمال قبري الانفصالية وقبرص طالبا للجواء.
لكن السلطات القبرصة منعته من الدخول إلى البلاد، رغم أنه حاول على مدار ثلاثة أيام الولوج إلى هناك قبل أن تعيد الشرطة القبرصية إلى المنطقة العازلة مرتين.
وأوضحت مصادر في الشرطة القبرصية أنه لا يمكن التسمح للمطرب الإيراني المعارض دخول البلاد لأنه دخل إلى شمال قبرص قادما من تركيا، مشيرا إلى وجود أوامر مشدد بعد السماح لأي شخص دخل شمال قبرص من تركيا بالدخول إلى مناطق الجمهورية القبرصية.
وقال توتيان، في حديث إلى صحيفة "سبريس ميل" إنه غادر إيران قبل نحو عامين خوفا من اعتقاله بسبب أغانية المناهضة للنظام الحكم في طهران.
وتابع: " للأسف كان علي مغادرة بلادي للأبد، ولسوء الحظ لم يكن الوضع في تركيا جيدا، إذ قامت أنقرة بترحيل نشطاء إيرايين معارضين وتسليمهم للسلطات في طهران، وقد حكم على اثنين منهم بالإعدام، و لهذا السبب قررت المجيء إلى هنا ".
وفقًا للقانون الدولي والأوروبي لحقوق الإنسان، فإن سلطات جمهورية قبرص ملزمة بالسماح لأي شخص يطلب اللجوء في قبرص بالوصول إلى خدمات اللجوء الخاصة بها.
وردا على سؤال عما إذا كانت وزارة الداخلية قد أصدرت تعليمات لمنع طالبي اللجوء من عبور نقاط التفتيش بين شمال قبرص وجنوبا، قال لويزوس مايكل ، المتحدث باسم وزارة الداخلية": "لست على علم بالحادث. لم تكن هناك تعليمات من هذا القبيل صادرة عن وزارة الداخلية. إنها مسألة تخص الشرطة".
وفي غضون ذلك ، ينام توتيان في مبنى مهجور في المنطقة العازلة، مؤكدا أنه إنه ليس لديه خيار آخر لأنه يخشى أنه إذا عاد إلى الشمال أن يتم ترحليه إلى إلى تركيا ومن هناك إلى إيران حيث حياته معرضة للخطر.
وبحسب تقارير إعلامية، جرى ترحيل ما لا يقل عن سبعة معارضين إيران من تركيا إلى إيران منذ عام 2017 ، في انتهاك للقانون الدولي الذي يحظر على الدول إعادة الأفراد إلى دول سيواجهون فيها الاضطهاد أو التعذيب.