وأضافت نوري: "عندما تمتلئ هذه القبور سنجد بديلا، ولا توجد مشكلة في هذا المجال".
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الوضع الصحي "المتأزم" بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد في العاصمة الإيرانية، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تمر فيها البلاد بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليها، على خلفية برنامج طهران النووي.
ومنذ بداية الجائحة، سجلت إيران 443086 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، فيما أودى الفيروس التاجي بحياة 25394 شخص إيراني، وفق إحصائية جامعة "جونز هوبكنز".
وتعد إيران من أكثر الدول تضررا بمرض كوفيد "19" الناجم عن الفيروس، كما أنها تعتبر بؤرة تفشي الوباء في الشرق الأوسط، بعد أن نقلت الفيروس لعشرات من دول المنطقة.
وكشفت رئيسة لجنة الصحة في مجلس بلدية طهران ناهيد خداكرمي، عن وفاة 12 ألف شخص في العاصمة فقط جراء الفيروس منذ بداية الوباء، في المقابل، أكد رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، علي رضا زالي، أن العاصمة الإيرانية أصبحت في وضع صحي "متأزم تماما"، داعيا إلى فرض قيود وإجراءات على الحركة والتنقل لمدة أسبوع.
قال زالي في مؤتمر صحافي، إن هناك "منحى تصاعدي" للإصابات بفيروس كورونا المستجد في طهران، مضيفا: "ظروف كورونا في طهران لا تزال في وضع متأزم وخطير".
ولم تقدم إيران إحصائيات تفصيلية عن عدد الإصابات والوفيات بحسب كل محافظة، في الوقت الذي تحظى فيه الأرقام الرسمية بتشكيك في الداخل والخارج.
وسبق لطهران أن أغلقت صحيفة محلية بسبب نشرها مقابلة مع عالم الأوبئة محمد رضا محبوبفر الذي شكك في الأرقام المعلنة من جانب السلطات في بلاده، إذ قال إن "الأرقام التي أعلنها المسؤولون لا تمثل سوى 5 في المئة من الأعداد الحقيقية" للإصابات والوفيات في إيران.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال عبر كلمة متلفزة في يوليو الماضي، إن نحو 25 مليون إيراني ربما أصيبوا بالفيروس التاجي.