تعمل الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة في الضفّة الغربيّة مؤخّرًا على ضمان حالة الاستقرار في المنطقة، استعدادًا للاستحقاقات السياسيّة الانتخابيّة
المُقبلة، حيث تتحضّر الطبقة السياسيّة الفلسطينية والسلطة في رام الله إلى انتخابات موحّدة هي الأولى من نوعها منذ 15 عامًا.
وقد أشار مسؤول أمنيّ بارز في السلطة برام الله أنّ التوتّر الذي تسبّبت فيه الأجواء الانتخابية الفلسطينيّة لم يؤثّر على كفاءة عمل الأجهزة الأمنية، وعلى خلاف ذلك، فإنّ السلطات المختصّة تعمل بشكل حثيث على ضمان استتباب الأمن ومنع أيّ تحرّكات مشبوهة في الضفة الغربيّة.
وأضاف المسؤول ذاته أنّ السلطات الأمنيّة تواصل بكفاءة إنفاذ القانون، وجمع الأسلحة غير المشروعة، ومصادرة الأموال مجهولة المصادر، والتي شهدت طفرة في الآونة الأخيرة تزامنا مع اقتراب الانتخابات الفلسطينية.
وقد صرّح مسؤول في جهاز الأمن الوقائي أنّ الأجهزة الأمنيّة رصدت أموالًا سياسيّة في الضفّة الغربيّة يُشرف على توزيعها داعمو القياديّ المفصول عن حركة فتح، محمد دحلان، والذين يعملون بشكل مستمرّ على استقطاب وتجنيد أطراف جديدة استعدادا للموعد الانتخابيّ القادم.
وأضاف المصدر ذاته أنّ ممثّلي دحلان في الضفة الغربيّة قد عرضوا أموالا كبيرة وبضائع على سكّان القدس الشرقيّة، كما وقد عرضوا في بعض الأحيان سيّارات ومعدّات ذات قيمة مرتفعة على قرويّين في بيت لحم، من أجل شراء ذممهم الانتخابيّة. كما صرّح مسؤول في وزارة العدل الفلسطنييّة أنّ هذه المظاهر في ازدياد مطّرد في الآونة الأخيرة، وتتزامن مع اقتراب الموعد الانتخابيّ الوطنيّ.
في الحين ذاته، برزت مؤخّرا مواقع إخباريّة ووكالات أنباء تدعم بشكل قويّ محمد دحلان الذي يتّخذ الإمارات مقرّا له في الوقت الحاليّ، والذي تلاحقه تهم بالمسّ من الأمن القوميّ الفلسطيني، إضافة إلى تهم فساد آخرى وتهم تآمر على أمن الدّولة.
تحرص السلطة الفلسطينيّة في الآونة الأخيرة على تشديد رقابتها الأمنية من أجل منع أيّ تحرّكات غير مشروعة من شأنها إثارة الفوضى في الضفّة الغربيّة أو التأثير على النسق الطبيعي لسير الانتخابات الفلسطينيّة.