أصدر مكتب الأرصاد الجوية البريطاني لأول مرة في تاريخه تحذيراً من درجات الحرارة الشديدة في أجزاء من المملكة المتحدة، تشمل مناطق جنوب غرب إنكلترا وويلز، مع استمرار درجات الحرارة المرتفعة في جميع أنحاء البلاد هذا الأسبوع.
وخضعت المناطق في جنوب غرب وجنوب ويلز وأجزاء من ميدلاندز لتحذير من “الحرارة الشديدة” من بعد ظهر يوم أمس الاثنين حتى نهاية يوم الخميس المقبل.
وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها مكتب الأرصاد الجوية هذا النوع من التحذير، والذي تم إطلاقه الشهر الماضي، وحذر خبراء بالأرصاد الجوية من أن التغير المناخي قد يجعل ارتفاع درجات الحرارة “أكثر شيوعا”.
وقال مارك ويلسون من مكتب الأرصاد الجوية لصحيفة “إندبندنت” البريطانية إن أجزاء كبيرة من ويلز ووسط وجنوب إنكلترا “من المرجح أن تتأثر بالحرارة الشديدة” في الأيام المقبلة. وأضاف أن التحذير يمكن أن يشمل مناطق أخرى قد تشهد درجات حرارة مرتفعة.
ويأتي التحذير في وقت توجه فيه عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الشواطئ في عطلة نهاية الأسبوع، حيث كانت الطرق الساحلية مزدحمة، وخاصة مع تدفق الحشود إلى شاطئ بورنموث يوم الاثنين.
وعلى الرغم من أن مكتب الأرصاد الجوية أقر يوم الاثنين بأن الكثيرين سيستمتعون بالطقس المشمس، إلا أنه حذر من أن درجات الحرارة المرتفعة قد تؤدي إلى “تأثيرات على الصحة العامة”.
ووفقا للتحذير “من المحتمل أن يتعرض الأشخاص بسبب الحرارة الشديدة لتأثيرات صحية ضارة، وقد يعانوا من حروق الشمس أو الإجهاد”.
ويشمل التحذير أيضا مناطق برمنغهام وولفرهامبتون ووستر في ميدلاندز، ويمتد أيضا عبر الساحل الجنوبي الغربي حتى بورتسموث، وعبر بريستول وجنوب ويلز.
ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 33 درجة مئوية في بعض المناطق الغربية في وقت لاحق، مع استمرار موجة الحر حتى عطلة نهاية الأسبوع.
وطالبت مجموعة من السياسيين في بريطانيا والاتحاد الأوروبي وأميركا ودول نامية، قادة دول العالم بالتوصل إلى “اتفاقية خضراء دولية” جديدة لمعالجة أزمات المناخ الحادة التي يشهدها كوكب الأرض، والتي باتت تشكل أخطارا كبيرة على البشرية.
وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن التحالف الجديد دعا إلى التوصل لاتفاق عالمي يعمل على تحقيق انتقال عادل إلى “الاقتصاد الأخضر”، وذلك قبل انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ بغلاسكو في اسكتلندا نوفمبر القادم.
ويضم التحالف كارولين لوكاس، النائبة الوحيدة عن حزب الخضر في مجلس العموم البريطاني، وكليف لويس من حزب العمال البريطاني، بالإضافة إلى أعضاء من البرلمان الأوروبي، وممثلين عن البرازيل والأرجنتين وإندونيسيا وماليزيا والولايات المتحدة ودول أخرى.