دُفن في مقبرة إسلامية، اليوم الثلاثاء، جنين عمره 27 أسبوعاً، هو ابن مهاجرة عراقية ولدته ميتاً، بعد عبورها الحدود من بيلاروسيا إلى بولندا.
ولقي ما لا يقل عن 11 شخصاً حتفهم على جانبي الحدود البولندية البيلاروسية، منذ أن تجمع آلاف المهاجرين لمحاولة العبور إلى أوروبا خلال الصيف.
وتصاعدت الأزمة في وقت سابق من هذا الشهر، عندما بدأت مجموعات أكبر من المهاجرين في الوصول إلى الحدود، حيث خيموا في ظروف قاسية على طول سياج من الأسلاك الشائكة.
وشُيع الجنين إلى مقبرة بوهونيكي لأقلية التتار البولندية المسلمة، إذ دفن ثلاثة مهاجرين آخرين.
وحمل النعش الأبيض الصغير اثنان من أفراد المجتمع المسلم المحلي والإمام، فيما غطى الثلج الذي انهمر لأول مرة هذا الموسم الحقول المحيطة.
ووضعت على القبر لوحة بسيطة حملت اسم الجنين هليكاري داكر.
ولم يحضر والدا الطفل الجنازة. فالأم في حالة خطيرة في المستشفى والأب وأطفاله الخمسة في مركز للمهاجرين في مدينة بياليستوك القريبة.