حبست أوروبا والعالم أنفاسها مع استهداف روسيا منشأة زابوريزيا النووية، الواقعة في مدينة إينرغودار جنوب شرقي أوكرانيا، ما أدى الى اندلاع حريق في جزء من المنشأة، إنما تبدد القلق مع إعلان كييف السيطرة على الحريق. فيما لم يتم تسجيل أي تسرب إشعاعي من المحطة النووية بعد ساعات على إخماد النيران.
وسيطرت القوات الروسية اليوم الجمعة، على زابوريزيا، أكبر محطة نووية في أوروبا، بعد تعرضها للقصف مساء أمس الخميس، بينما أوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن المحطة تحت السيطرة وتقوم الفرق التشغيلية بعملها المعتاد فيها، بالإضافة الى أن الوضع الإشعاعي تحت المراقبة.
وتأتي سيطرة القوات الروسية على زابوريزيا النووية، بعد أيام قليلة من استيلائها على محطة تشيرنوبيل الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمال كييف، إنما يشير مراقبون الى أن المحطة من نوع مختلف وأكثر أماناً عن تشيرنوبيل، التي وقع فيها أسوأ حادث نووي في التاريخ عام 1986.
ووسط مخاوف من السيطرة الروسية على المنشأة النووية، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في وقت سابق، أنه “في حال انفجرت، سيكون الانفجار أكبر بـ10 مرات من تشيرنوبيل”، معتبراً أن “روسيا تلجأ الآن إلى الرعب النووي”.
وتعتبر محطة زابوريزيا من المحطات النووية الاستراتيجية، إذ إنها أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا وعلى مستوى أوروبا، وتعد من بين أكبر 10 محطات نووية عالمية، كما أنها بُنيت عام 1985، حين كانت أوكرانيا جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق.
واللافت أنها تضم 6 مفاعلات نووية بالماء الخفيف، وتولد أكثر من 5 إجمالي الكهرباء المولدة في أوكرانيا، وتوفر جزءاً كبيراً من احتياجات البلاد من الكهرباء.
كما تنتج المحطة ما يعادل 42 مليار كيلو واط ساعة من الكهرباء، بما يشكل نحو 40% من إجمالي الطاقة الكهربائية المتولدة من محطات الطاقة النووية الأوكرانية، و5 إنتاج الكهرباء السنوي في أوكرانيا، بحسب موقع “بور تكنولوجي” العلمي.