أوستن وبلينكن في كييف… ماذا دار بالاجتماعات الأميركية الأوكرانية؟

أوستن وبلينكن في كييف… ماذا دار بالاجتماعات الأميركية الأوكرانية؟
أوستن وبلينكن في كييف… ماذا دار بالاجتماعات الأميركية الأوكرانية؟

 

زار وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن، العاصمة الأوكرانية كييف، حيث التقيا لأكثر من ثلاث ساعات الرئيس فولوديمير زيلنسكي ووزير الخارجية دميترو كوليبا ووزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف ورئيس الإدارة الرئاسية أندريه يرماك ورئيس الدفاع الجنرال فاليري زالوغني والسفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة أوكسانا ماركاروفا.

وناقش الوزيران خلال لقاءاتهما الدعم الأميركي القوي للحكومة الأوكرانية والشعب الأوكراني، بما في ذلك من خلال المساعدة الكبيرة لأوكرانيا في الأمن والحوكمة والاحتياجات الاقتصادية والإنسانية.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان له أن بلينكن أعرب عن دعمه المتجدد لجهود أوكرانيا لإنهاء العدوان الروسي من خلال الدبلوماسية والحوار. وأشار إلى “أن دعمنا المستمر سيعزز موقف أوكرانيا في ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات”.

وخلال الاجتماع، وبحسب برايس “قال الوزير بلينكن إن الرئيس بايدن سيرشح بريدجيت برينك سفيرة الولايات المتحدة في سلوفاكيا حالياً لمنصب السفيرة الأميركية المقبلة في أوكرانيا. وأكد بلينكن أيضاً أن الدبلوماسيين الأميركيين سيعودون إلى أوكرانيا هذا الأسبوع”.

وأوضح برايس أن “التواجد الأميركي المتزايد يظهر دعمنا لأوكرانيا، وهو جزء من التزام الولايات المتحدة بإعادة دبلوماسيينا إلى سفارتنا في كييف في أقرب وقت ممكن. وسيعزز هذا الإجراء التزام الوزارة المتواصل بتسهيل جهود الإغاثة الإنسانية وتقديم المساعدة لحكومة أوكرانيا”.

كما أبلغ بلينكن الرئيس الأوكراني أن الولايات المتحدة تنوي التعهد بأكثر من 713 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي لأوكرانيا و15 دولة حليفة وشريكة أخرى في وسط وشرق أوروبا ومنطقة البلقان.

وهذا يشمل 650 مليون دولار من التمويل المقدم من قانون الاعتمادات التكميلية لأوكرانيا لعام 2022. وأكثر من 322 مليون دولار من هذا التعهد مخصصة لتقديم الدعم للقدرات التي تحتاجها أوكرانيا في وقت تركز فيه القوات الروسية على إقليم دونباس.

وستدعم هذه المساعدات أيضاً القوات المسلحة الأوكرانية في التحول إلى أسلحة وأنظمة دفاع جوي أكثر تقدماً. كما أنها ستساعد حلفاء الناتو على تعويض القدرات التي تبرعوا بها لأوكرانيا من مخزوناتهم الخاصة.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى أن بلينكن أبلغ زيلينسكي أنه في 24 نيسان أبلغت الوزارة الكونغرس عزمها بيع أوكرانيا ذخيرة بقيمة تصل إلى 165 مليون دولار. وكشف أنه منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط قدمت الولايات المتحدة حوالي 3.7 مليار دولار كمساعدة أمنية لأوكرانيا في حين بلغ مجموع المساعدات التي قدمتها إدارة بايدن لأوكرانيا منذ بداية عهدها أكثر من 4.3 مليار دولار.

وأوضح البيان أن أوستن أبلغ أيضاً المسؤولين الأوكرانيين أن وزارة الدفاع الأميركية ستوسع التدريب العسكري للجيش الأوكراني في المنطقة على أنظمة أسلحة معينة يتم توفيرها. وسلط الضوء على جهود الولايات المتحدة لتسريع تسليم هذه الأسلحة، التي تصل في غضون أيام بعد الإعلان عنها.

وشدد وزير الدفاع الأميركي على أن “الولايات المتحدة إلى جانب حلفائنا وشركائنا ستواصل تنسيق شحنات أسلحة ثقيلة إضافية وذخيرة وقطع غيار من دول أخرى”.

كما استعرض أوستن للقادة الأوكرانيين جدول أعمال الاجتماع التشاوري الدفاعي، الذي سيعقد الثلاثاء، في ستاينماير بألمانيا بدعوة من الولايات المتحدة. وسيدرس هذا الاجتماع التشاوري الصورة العملانية على الأرض ومراجعة الاحتياجات الدفاعية الأوكرانية على المدى القريب مع إتاحة الفرصة للحاضرين لدراسة السبل التي يمكن من خلالها تلبية مصالح الأمن القومي الأوكراني على المدى الطويل”.

وأردف بيان وزارة الخارجية الأميركية أن الوزيرين بلينكن وأوستن أبديا إعجابهما بالبطولات اليومية التي أظهرها الشعب الأوكراني، سواء كان الجندي على الخطوط الأمامية أو أولئك الذين يقدمون الخدمات للجرحى أو المرضى أو المستضعفين أو الجدات الجريئات اللواتي يقاومن العدوان الروسي.

وأشار الوزيران إلى أن “شجاعة الأوكرانيين في الدفاع عن الحرية والديمقراطية تلهمنا جميعاً”، مؤكدين على “ثقة الولايات المتحدة في أن أوكرانيا ستخرج أقوى من هذا الصراع”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ