ساحل فلوريدا يواجه “أخطر إعصار في تاريخه”

ساحل فلوريدا يواجه “أخطر إعصار في تاريخه”
ساحل فلوريدا يواجه “أخطر إعصار في تاريخه”

بعد تدميره شبكة الكهرباء في كوبا، يضرب إعصار “إيان” الساحل الغربي لولاية فلوريدا حيث يحبس سكان الولاية أنفاسهم استعداداً لما وصفه خبراء الأرصاد الجوية بـ«أخطر إعصار في تاريخ الخليج الغربي للولاية».

وحذّر حاكم فلوريدا رون ديسنتس من “أيام عصيبة”، داعياً السكان الذين لم يتم إجلاؤهم إلى الاحتماء من “إعصار في غاية الخطورة”.

وقال ديسنتس إنه تم تفعيل 5000 عنصر من حرس فلوريدا و2000 من الولايات المجاورة لمحاولة احتواء تداعيات الإعصار في اليومين المقبلين.

وتم إجلاء أكثر من 2.5 مليون شخص في الولاية، فيما أغلقت المطارات في المناطق التي سيضربها الإعصار، وألغيت المدارس. كما أعلن منتجع ديزني لاند في أورلاندو أنه سيغلق أبوابه يومي الأربعاء والخميس.

ويتخوف المسؤولون المحليون من وطأة الإعصار الذي عاث خراباً في كوبا وتسبب بفيضانات ودمر المنازل بعد أن ضربها بقوة 3 درجات، أي أقل من الدرجة المتوقعة في فلوريدا والتي قد تصل إلى 5. وبينما يسعى ديسنتس إلى احتواء الوضع بأقل خسائر ممكنة، لا تقتصر هذه الخسائر على تلك المادية فحسب، بل تتخطاها لتشمل خسائر سياسية قد تكلفه طموحاته المستقبلية. فحاكم الولاية الذي يخوض سباقاً انتخابياً للحفاظ على مقعده في الانتخابات النصفية في الثامن من تشرين الثاني لم يخف اهتمامه بالترشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري، ليضعه ذلك في موقع المنافسة مع الرئيس السابق دونالد ترمب. لهذا، فإن أسلوبه في التعاطي مع الإعصار واحتواء الأضرار سيحدد مصيره السياسي بناء على أدائه. وقد طفت خلافاته مع الرئيس الحالي جو بايدن على السطح في الأيام الأخيرة خلال الاستعدادات لاحتواء الإعصار.

فبعد أن تجنب بايدن في بداية الأمر التواصل معه بشكل مباشر بسبب العلاقة المتشنجة بين الرجلين خاصة بعد أن قرر ديسنتس إرسال مهاجرين إلى ولايات ديمقراطية، عاد البيت الأبيض ليعلن أن بايدن تواصل مع ديسنتس في وقت متأخر من مساء الثلاثاء. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، إن بايدن وديسنتس تحدثا لـ”مناقشة الخطوات التي تتخذها الحكومة الفدرالية لمساعدة فلوريدا لمواجهة الإعصار”. وأضافت جان بيار أنهما «تعهدا بالاستمرار في التعاون والتنسيق». وهذا ما شدد عليه ديسنتس الذي اختلفت لهجته بشكل كبير عن اللهجة السابقة المنتقدة لبايدن. فبعد أن نعت حاكم الولاية الرئيس الأميركي بـ”الرئيس المخرف العجوز” سارع يوم الثلاثاء ليقول إن “الوقت غير مناسب للخلافات»، مضيفاً: «يجب أن نعمل سوية للحرص على خدمة المواطنين، لذلك فإن خط هاتفي مفتوح…”.​

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ