نشر الموساد، اليوم الاثنين، ولأول مرة، ما جاء في آخر برقية تلقاها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي في 19 كانون الثاني 1965 من جاسوسه الشهير إيلي كوهين، قبل ساعات من اعتقاله ذلك اليوم وإعدامه في 18 أيار بدمشق.
ونشرت البرقية المكتوبة على آلة كاتبة باللغة الفرنسية، وسائل إعلام إسرائيلية عدة بمواقعها، وفيها كتب كوهين، “اجتماع بمقر أركان الجيش السوري الساعة الخامسة مع أمين الحافظ (رئيس الجمهورية) وكبار ضباط الجيش”، وتم عرض نسخة منها في حفل افتتاح متحف عن كوهين اليوم، بينما “سيتم الاحتفاظ بنسختها الأصلية في أرشيف الدولة”، وفقا لما ذكر رئيس الموساد ديدي برنيع.
وعمل كوهين، المولود في 1924 بمصر، من 1961 إلى 1965 جاسوساً لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي في دمشق، منتحلاً شخصية مهاجر سوري ولد باسم كامل أمين ثابت في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وتم اعتقاله بعد احتجاج سفارات مجاورة لمنزله الكائن وقتها بحي السفارات بسبب تشويش على إرسالياتها. مع ذلك قال للقاضي أثناء محاكمته، “أنا مو جاسوس. أنا مبعوث”.