أوضح نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف، أن “وحدة وسلامة أوكرانيا بالنسبة للغرب تتعلق بالأراضي ولا تشمل السكان وتركز على العنف وليس على المفاوضات.”
وأضاف كوساتشيف معلقاً على تصريح الرئيس الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، عن اتفاقيات مينسك، “جاء الآن اعتراف هولاند، عقب اعترافات بوروشينكو وميركل، بأن اتفاقيات مينسك كانت ضرورية فقط لكي تكسب سلطات كييف الوقت اللازم وتراكم القوة العسكرية. وهذا يدل على شيئين على الأقل. أولا، بالنسبة للغرب تتعلق سلامة ووحدة أوكرانيا (على عكس على سبيل المثال، وحدة بريطانيا مع اسكتلندا وإسبانيا مع كاتالونيا) بالسيطرة على الأراضي، وليس بتحقيق التوافق الاجتماعي بين السكان. وتركز على العنف وليس على المفاوضات. هذا يعني احتلالا لجزء من البلاد ضد إرادة جزء من مواطنيها. وكل هذا يتعارض بشكل مباشر مع ما يسمى بالقيم الأوروبية، والتي تم تفجيرها من الداخل بواسطة الطروحات الجيوسياسية من النمط الأوكراني”.
وشدد على أن “روسيا فقط، تعتبر الطرف الوحيد الذي حاول وعمل بصدق لتطبيق اتفاقيات مينسك على أرض الواقع. ووقفت روسيا إلى جانب الشعب، وتركت قضية الأراضي جانبا مركزة على تنفيذ اتفاقيات مينسك.”
وقال، إن “اعترافات ميركل وهولاند هي اعتراف مسجل بالخيانة. وتعرض الجنوب الشرقي لأوكرانيا منذ البداية للخيانة من قبل الغرب، على الرغم من الهرج اللفظي المحيط به. وكان ثمن هذه الخيانة سقوط آلاف الأرواح البشرية على مدى السنوات الثماني الماضية من الحرب الأهلية في أوكرانيا”.