أخبار عاجلة
هذه الأطعمة تهدد البصر.. تعرف إليها -
نظام غذائي شامل.. كيف يساعد "DASH" في الوقاية من السمنة؟ -

يوم مجيد في تاريخ القوقاز الروسي!

يوم مجيد في تاريخ القوقاز الروسي!
يوم مجيد في تاريخ القوقاز الروسي!

ليس تفصيلاً عابراً أن تشهد روسيا حدثاً قرآنياً عالمياً، حيث استضافت جمهورية إنغوشيتيا في القوقاز الروسي، مسابقة عالمية لحفظ القرآن وتلاوته، استطاعت أن تُظهر لسائر دول العالم مدى اهتمام روسيا الاتحادية بالتعاليم الإسلامية، وبالجانب التعبدي المهمّ في حياة المسلمين.

المسابقة حازت على دعم إعلاميّ من وزارة العلاقات الخارجية والصحافة في جمهورية إنغوشيتيا، التي أحيت تلك المسابقة، ونظمتها مؤسسة "فوشال" في مدينة نازران نهاية الشهر الفائت، وذلك تخليداً لذكرى المفتي الأول في جمهورية إنغوشيتيا "ييفلوف سولامبيك شخبوتوفيتش".

المشاركة كانت غنية، وضمت أشخاصاً من دول عدة مثل: قطر وتركيا والكويت وأوزبكستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وكازاخستان وصربيا والإمارات العربية المتحدة والهند والبحرين والبوسنة والهرسك، بالإضافة إلى أفضل 10 قراء من دول روسيا الإتحادية.

حضر الحفل، كذلك، كبار المشايخ والأئمة وأساتذة العلوم الشرعية على مستوى العالم، بالإضافة إلى عدد كبير من ضيوف الشرف، مثل دكتور علوم الشرعية سيف علي العصري من مدينة قازان الروسية، ورئيس قسم الإفتاء في دار الإفتاء المصرية أحمد ممدوح، وقرّاء مشهورون عالمياً، مثل: رعد الكردي وأحمد النفيس، وكذلك إمام مسجد موسكو التذكاري أسخات شوكيتوفيتش جيماتدينوف، ورئيس الدائرة الروحية لمسلمي جمهورية كاريليا سعيد عبد العزيز، والفائز في العديد من المسابقات الدولية وعموم روسيا في القرآن الكريم أيام الدين فرخودينوف، ومقرئ القرآن الشهير من سلطنة عمان "عبد الله بن سالم".

وارتأى المنظمون أن تُقسم المسابقة إلى قسمين: الأول "أونلاين" لاختبار الحفظة الذين سيتمكنون من اجتياز التصفيات المؤهلة، والتي فرضت أن يكون عمر الحافظ أقل من 27 عاماً من أجل المشاركة، وأن يكون متمكناً من سُوَر وآيات القرآن الكريم للحصول على 95 نقطة من أصل 100، وأن يتقن قراءة قواعد التجويد. بينما القسم الثانية، اعتمد على "الحضور الشخصيّ" بعد التمكن من التأهّل.

المنظمون اعتبروا كذلك، أنّ الهدف خلف المسابقة هو تعريف المسلمين إلى أهمية حفظ القرآن الكريم ودراسته، ليكون نهجَ حياة لدى عنصر الشباب، وكذلك من أجل معرفة قراء القرآن الكريم الموهوبين وتكريمهم، إذ دعوا جميع المقيمين وضيوف جمهورية إنغوشيتيا إلى حضور حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في قصر "بيرد ييفلوف" الرياضي في مدينة نازران، حيث أدّى قراء روس بعض الأناشيد  الدينية الشهيرة قبل توزيع الجوائز على الفائزين، والتي كانت 5 تذاكر سفر لأداء مناسك العمرة، و3 هواتف ذكية، إضافة إلى 10 باقات لقضاء إجازة في منتجع روسي شهير.

القصر غصّ بالمشاهدين والرواد المتحمسين، حيث شهد للمرة الأولى منذ إنشائه هذا الكمّ الجماهيري الضخم، وذلك باعتراف نائب رئيس وزراء حكومة إنغوشيتيا مغاميد ييفلوف، الذي أكد أنّ "نازران سعيدة بتشغيل هذه المنشأة التي لم تكن مدرجاتها مليئة بالمتفرجين كما كانت هذه المرة". حيث أشار حجم الحضور الكبير أيضاً، إلى مستوى التنظيم الرفيع للمسابقة، وإلى الاهتمام الحقيقي والمتزايد في روسيا بالأحداث ذات الطبيعة الإسلامية، وهذا ليس تفصيلاً عابراً على الإطلاق، وإنما يحمل دلالات كبيرة على أهمية الدين الإسلامي في جمهوريات روسيا الإتحادية وتناميه مع تعاقب السنوات.

وفيما استُهل الحفل بفيلم وثائقيّ يروي تاريخ القرآن الكريم في إنغوشيتيا، جرى عرض تعريف سريع عن مؤسسة "فوشال" التي تأسست في العام 2015 لمساعدة الفقراء، ونشطت في إصلاح المساجد وبناء المدارس والمراكز التربوية الإسلامية في روسيا، وطوّرت نشاطاتها مع الوقت في مجال تنظيم المسابقات على مستوى الجمهورية، ثم في الأقاليم الروسية عموماً، من أجل حضّ الناس على حفظ ودراسة القرآن الكريم، وكان لها هذا الفضل الكبير في نشر الثقافة الإسلامية في إحدى الجمهوريات الروسية في منطقة القوقاز.

وقد حلّ في المركز الأول، باعتباره من بين أفضل القراء "سلماني محمد". وهو مشارك من البوسنة والهرسك، بينما حصل على المركز الثاني تشيرغيزوف آدم من مدينة تومسيك، في حين ارتأت الجهة المنظمة تقسيم المركز الثالث بين مشاركَين إثنين نظراً لكفاءتهما، وهما أوبيدوف أبوسخون من أوزبكستان وعبد العظيم نجيماتولا من كازاخستان. كما مُنح بقية المشاركين مبالغ مالية (توازي 500 دولار أميركي) كعربون شكر على المشاركة والتحفيز، مع تمثال زجاجيّ مصمّم خصيصاً للمسابقة.

هذا النوع من المسابقات يظهر كم هو الدين الإسلامي عزيز على سكان الأراضي الروسية، وكم هو حجم الاحترام الذي يلقاه قرآننا الكريم بين شعوب تلك البلاد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ