إعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أنه “في حال تم رفع العقوبات المفروضة على بلاده، فإن إمكانیة الحوار والتفاوض موجودة”.
قال بزشكيان في مقابلة مع قناة “إن بي سي” الأميركية: “لقد أعلنّا علنًا أننا بأي حال من الأحوال لا نسعى وراء صنع السلاح النووي… يريدون أن يقولوا للعالم إننا نتجه نحو السلاح النووي، هذا خطأ تمامًا. نحن مستعدون لأي نوع من التحقق في هذا الصدد”.
وعما إذا كانت إيران ستسمح لجميع مفتشي الأمم المتحدة بزيارة كل المنشآت النووية التي تم قصفها، أوضح الرئيس الإيراني، أن “هذه الأمور طُرحت في الحوارات، وكان من المقرر أن يُوقف تنفيذ آلية الزناد، لكي يستطيعوا أن يأتوا للزيارة. المشكلة أنهم لم يقبلوا ذلك الحوار، ويريدون أن يستمروا بالمسار”.
وبالإشارة إلى طلب الأوروبيين من إيران التفاوض مع الولايات المتحدة، وعما إذا كان قد تم القيام بأي مفاوضات أو حديث مع الأميركيين، قال بزشكيان: “كان من المقرر أن يجلس وزير خارجيتنا مع الأميركيين، لكن قبل ذلك، كانوا قد وضعوا شرطًا بأن نقبل أولاً شروطهم قبل بدء الحوار. عندما يُشترط علينا مسبقًا قبول ما يقولونه، فإن الحوار يفقد معناه، ولهذا السبب لم يُجرَ أي تفاوض”.
وأضاف: “نحن في إيران مستعدون لاستقبال الاستثمارات الأميركية ورفع العقوبات، وعندها يمكننا الجلوس للتفاوض”.
أما بشأن ما إذا كانت إيران تعلن صراحة التوقف عن أي تخصيب إضافي لليورانيوم وأي خطوات نحو صناعة السلاح النووي من أجل التفاوض مع الولايات المتحدة، رد بزشكيان قائلًا: “بالتأكيد، هذا ما سنفعله. نحن لا ننوي التوجه نحو السلاح النووي، وعندما نقول ذلك، فهذا يعني أننا مستعدون للتعاون وفق جميع الأطر الدولية لإجراء التحقق”.



