أظهر استطلاع للرأي العام أجرته مؤسسة Odoxa لصالح صحيفة فيغارو، أن 70% من الفرنسيين لا يثقون في قدرة حكومتهم على ضمان الأمن للسكان في مواجهة الإرهاب.
يشار إلى أن فرنسا شهدت يوم الخميس، فعاليات تذكارية بمناسبة الذكرى العاشرة للهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس.
وجاء في الدراسة المنشورة على موقع المؤسسة المذكورة أعلاه: “سبعة من كل عشرة فرنسيين، لا يثقون بقدرة الحكومة على حمايتهم من التهديد الإرهابي. وهذا أعلى مستوى من انعدام الثقة منذ عقد من الزمن”.
وعلى العكس من ذلك، قال 29% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يؤمنون بقدرة الحكومة على حمايتهم، في حين لم يتمكن 1% من الإجابة عن هذا السؤال.
وذكرت الدراسة أن انعدام ثقة الشعب الفرنسي يشمل ليس فقط الحكومة، بل وكذلك الرئيس إيمانويل ماكرون. وتؤكد نتائج الاستطلاع أن فقط 26% من المشاركين يثقون به فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب الإسلامي (مقارنة بـ38% لفرانسوا هولاند عام 2016). مع ذلك، يُقيّم غالبية المشاركين جهود الجيش وأجهزة الاستخبارات والشرطة في هذا المجال بإيجابية (80% و78% و76% على التوالي).
بشكل إجمالي يعتقد 55% أن الحماية من الهجمات الإرهابية في فرنسا في الوقت الراهن، لم تصبح أفضل مما كانت عليه منذ عشر سنوات.
وقد تم إجراء الاستطلاع عبر الإنترنت يومي 12 و13 تشرين الثاني، وشمل 1001 من البالغين الفرنسيين فوق سن 18 عاما. ويتراوح هامش الخطأ بين 1.4 و3.1 نقطة مئوية. وتم أول استطلاع مماثل في كانون الأول 2016، بعد عام واحد فقط من هجمات باريس. في ذلك الوقت، أعرب 45% من المواطنين الفرنسيين عن ثقتهم بقدرة الحكومة على ضمان السلامة العامة في ظلّ تهديد الإرهاب.
يذكر أنه في مساء يوم 13 تشرين الثاني 2015، نفذت ثلاث مجموعات إرهابية سلسلة من الهجمات في باريس وضاحيتها سان دوني. وخلال ذلك قام ثلاثة إرهابيين بتفجير سترات ناسفة قرب ملعب فرنسا خلال مباراة كرة قدم بين فرنسا وألمانيا. وهاجمت مجموعة أخرى مقاهي ومطاعم شرق باريس. واحتجز ثلاثة آخرون رهائن في قاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية. وبلغ إجمالي عدد القتلى 130 شخصا ووقع أكثر من 350 جريحا خلال الهجمات.



