وأفاد الموقع أن الإعلان عن اكتشاف النفق السادس على تلك الحدود لم يقلل أو يقلص من خطورة حزب الله على إسرائيل، ولن يوقف نية الحزب في مهاجمة إسرائيل أو الرد في حال قيام الجيش الإسرائيلي بأي عملية على الداخل اللبناني، كما أن الإعلان عن النفق السادس هو الإعلان عن نهاية العملية ككل، لا يعني تحقيق الهدف الإسرائيلي العسكري المنشود من العملية ككل.
وأورد الموقع أنه لو نجحت تلك العملية في تحقيق أهدافها بالفعل، لوقع أسفين بين الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية من جهة وحزب الله من جهة أخرى، وهو ما لم يحدث، ما يعني أن عملية "درع الشمال" فشلت في تحقيق هدفها الأساسي، وهو الهدف السياسي أمام المجتمع الدولي، إذ كان لتلك العملية أهداف عسكرية وأخرى سياسية.
وأشار الموقع إلى أن هناك أربع مشاكل حقيقية لعملية "درع الشمال"، أولها تتعلق بأن خطة الأنفاق معروفة منذ العام 2008، أي قبل عشر سنوات كاملة، أي أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق أي جديد، كما أن الحزب كان ينوي نقل مئات الجنود عبر هذه الأنفاق، فهل الأنفاق الستة التي تم اكتشافها ممهدة لنقل هذه الأعداد الكبيرة، أي لا توجد هذه الأنفاق الكبيرة بالفعل، وهو ما ينفي معه الغرض العسكري للعملية "درع الشمال".
وأكد الموقع الاستخباراتي أنه سبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن عن وجود 16 نفقا لحزب الله بطول الحدود المشتركة مع إسرائيل، في حين أنه اكتشف 6 أنفاق فقط. وبأنه رغم عمل الجيش الإسرائيلي بطول الحدود اللبنانية، فإن هناك أماكن طبوغرافية مستحيل بناء جدار حدودي من خلالها، أي أن احتمالية دخول قوات لبنانية لإسرائيل ما يزال واردا.
وأوضح الموقع الاستخباراتي أنه في الوقت الذي تعمل القوات العسكرية الإسرائيلية على تدمير الأنفاق بطول الحدود اللبنانية، فإن إسرائيل لم تعمل على الحدود اللبنانية السورية، حيث تنتشر القوات الخاصة التابعة لحزب الله، والتي يمكنها اختراق الحدود الإسرائيلية بسهولة من الجانب السوري، عبر التسلل لمناطق الجليل الأعلى والجليل الغربي، أي لم يزل تهديد "حزب الله" على إسرائيل بعد.
وزاد الموقع تأكيد فشل العملية العسكرية "درع الشمال"، بالإشارة إلى أن هناك 5 كتائب ومجموعات إيرانية تعمل بالقرب من الحدود السورية، بالقرب من هضبة الجولان أي أن الخطر ما يزال موجودا.