أطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات المناهضة للحكومة في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى. وقد خرج المئات من المتظاهرين يرددون شعارات تطالب برحيل الرئيس السوداني عمر البشير في حي باهر في الخرطوم، حيث هناك وجود أمني كثيف. وردّد المتظاهرون شعارات "السلام" و"الثورة خيار الشعب".
كما خرجت مظاهرات في أجزاء أخرى من البلاد، بينها نيالا في إقليم دارفور، وهي المرة الأولى التي تخرج فيها المظاهرات هناك، ومنطقة وادي مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
ويشهد السودان منذ 19 من كانون الأوّل احتجاجات تحوّلت إلى أكبر تهديد لحكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود. واندلعت الإحتجاجات بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، بينما تعاني البلد من نقص حاد في العملات الأجنبية وتضخم بنسبة 70 في المئة.
وكان متظاهرون أحرقوا العديد من مقار حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير في بداية الإحتجاجات التي خرجت في بلدات وقرى سودانية قبل أن تمتد إلى الخرطوم.
وتقول السلطات السودانية إن 24 شخصاً قتلوا في الإحتجاجات، بينما تقدّر منظمات حقوق الإنسان عدد الضحايا بأربعين على الأقل، بينهم أطفال وافراد من الطواقم الصحية.
ودعا منظمو الاحتجاجات إلى استمرارها بشكل يومي على مدار الأسبوع، وأطلقوا عليه "اسبوع الانتفاضة". وقد اعتقلت الشرطة عددا من الأشخاص كما أفاد شهود عيان.