وأشار التقرير إلى أن الثقة ببوتين هبطت لأدنى مستوياتها حسب استطلاعات الرأي؛ في وقت يحاول فيه الروس ابتلاع زيادة في العام الضريبي الجديد ووسط المصاعب الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
وبحسب استطلاع أعدته وكالة "فيتسيوم"؛ فإن نسبة 33.4% فقط من الروس يعتقدون أن بوتين قادر على حل مشاكل البلاد الرئيسية. وهو تراجع بنسبة 30% عن عام 2015.
وفي استطلاع منفصل أجراه مركز الاستطلاعات المستقل "ليفادا"؛ تبين أن 53% من الروس يريدون من بوتين عزل الحكومة التي يترأسها ديمتري ميدفيدف، وهي نسبة عالية، حيث قال المشاركون إن السبب هو عدم قدرتها على مواجهة التضخم والأجور المتدنية.
وتراجع الدخل للعام الرابع حيث يئن الاقتصاد الروسي تحت وطأة العقوبات الغربية وانهيار أسعار النفط الذي يُعد المنتج الرئيس الذي تصدره روسيا.
وبعد نهاية العام الماضي وجد المتسوقون أن المحلات بدأت تبيع البيض في علب من 9 بيضات، بعدما كان فيها 10 ، بدون تغيير السعر.
وستتأثر أسعار المشروبات والجبن والحليب بناء على ما يطلق عليه "التضخم المنكمش"، خاصة بعد زيادة الحكومة ضريبة القيمة المضافة من 18% إلى 20% في الأول من كانون الثاني الحالي.
ويقول التقرير إن الناس غاضبون على بوتين أيضا بسبب زيادة سن التقاعد خمسة أعوام. وهناك 13% من سكان روسيا، أي حوالي 20 مليون يعيشون تحت خط الفقر، حيث يحصلون على 11.280 روبل في الشهر.
وبحسب الخبراء في الأكاديمية الرئاسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة؛ فإن الأرقام لا تعكس الفقر المنتشر، الذي يقولون إنه أصاب ربع السكان.
ويقول المحللون إن الغضب من زيادة الفقر يتزايد في المدن والبلدات البعيدة عن العاصمة موسكو، حيث إن الحياة في العاصمة جيدة بسبب التمويل الحكومي.
وتقول يفجينيا نابيلونا (29 عاما)، وهي سيدة أعمال من مدينة بيرم في منطقة الأورال التي تبعد 750 ميلا عن العاصمة إنها وزوجها يحصلان في الشهر على 50,000 روبل، مضيفة أن "هناك أياما لا نستطيع فيها الحصول على الخبز".
وفي حزيران الماضي أعلنت الحكومة الروسية عن خطة لزيادة سن التقاعد من 55 عاما للنساء إلى 60 عاما، ومن 60 عاما للرجال إلى 65 عاما، وهي خطة وافق عليه بوتين في تشرين الأول الماضي. ولكن النقاد يقولون إن انخفاض معدل الحياة يعني أن 40% من الرجال سيموتون قبل حصولهم على تقاعدهم.