فعلى الرغم من أن ترامب أكد في 12 كانون الثاني أنه لن يلجأ إلى هذا الخيار، ذكرت محطة (سي إن إن) التلفزيونية يوم الخميس نقلا عن وثائق داخلية، أن البيت الأبيض يجهز إعلانا للطوارئ قد يصدره الرئيس كوسيلة لتجاوز الكونغرس إذا لم يوافق المشرعون على تمويل جدار على حدود البلاد الجنوبية.
وقال مسؤول بالحكومة للمحطة التلفزيونية، إنه جرى تحديث مسودة الإعلان في الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، ذكرت (سي إن إن) أن مستشاري ترامب لا يزالون منقسمين بشأن القضية.
وأتى هذا التقرير، في الوقت الذي قدمت فيه مجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تعديلاً في مجلس الشيوخ يفتح مؤقتاً الحكومة الأميركية المغلقة جزئيا منذ 34 يوماً بسبب طلب ترامب تمويل الجدار.
يذكر أن ترمب رفض التوقيع على ميزانية مررها مجلسا الشيوخ والنواب الشهر الماضي بسبب عدم تمويلها للجدار، الأمر الذي أدى إلى الإغلاق الحكومي.
إعلان الطوارئ.. ماذا يعني؟
أما في حال قرر الرئيس الأميركي إعلان حالة طوارئ، فيصبح باستطاعته الاستيلاء على الممتلكات، ونشر القوات العسكرية خارج البلاد، وفرض الأحكام العرفية، والاستيلاء على وسائل النقل والاتصالات وتقييد السفر وغيرها من قائمة طويلة بالسلطات المؤقتة.
لكن الرؤساء، في إعلانهم لحالات طوارئ في السابق، لم يمارسوا جميع هذه الصلاحيات. فمثلاً، ما يغري ترامب هو قدرته، في هذه الحالة، على نقل أموال خصصها الكونغرس لأغراض معينة واستخدامها بدلاً من ذلك في بناء الحائط، الذي يقول إنه سيكلف 5.6 مليار دولار.
ومن الناحية القانونية، يحق للرئيس الإعلان عن حالة الطوارئ هذه تحت قانون مرره الكونغرس عام 1976، الأمر الذي يتطلب مراجعة من مجلسي الشيوخ والنواب كل ستة أشهر، حيث بإمكان المجلسين تمرير قرار مشترك ينهيها. القانون هذا جاء بعد عهد الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، وبعد فضيحة ووترغيت التي كشفت عن تنصت البيت الأبيض على مقر الحزب الديمقراطي. وتم إقراره كنوع من الرقابة على سلطات الرئيس.