ونقلت الوكالة عن مصدر ثالث مقرّب من المتعاقدين الروس قوله إنّ فريقاً منهم متواجد في فنزويلا، من دون أن يكشف عن موعد وصول هؤلاء أو دورهم في ذلك البلد. وموسكو التي دعمت نظام مادورو بمليارات الدولارات، تعهّدت هذا الأسبوع بالوقوف إلى جانبه بعدما أعلن خوان غوايدو نفسه رئيساً موقتاً للبلاد.
وقال يفغيني شاباييف وهو زعيم فصيل محلي لمجموعة كروساكس شبه العسكرية، إنّه سمع أنّ عدد المتعاقدين في فنزويلا قد يكون 400، لكن المصادر التي تواصلت مع "رويترز" تحدّثت عن مجموعات أقل حجماً. وفيما لم تستجب وزارتا الدفاع الروسية والفنزويلية لطلب للتعليق، قال المتحدث باسم الكرملين: "ليس لدينا مثل هذه المعلومات".
وقد دان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السياسة الأميركية "التدميرية" في فنزويلا. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في الرباط مع نظيره المغربي ناصر بوريطة: "في رأيي فإنّ السياسة الأميركية في فنزويلا والعديد من الدول الأخرى تدميرية".
غوايدو يرفض حواراً مع مادورو
وفي جديد التطورات، فقد أعلن مادورو استعداده للقاء زعيم المعارضة خوان غوايدو، مشيراً إلى أنّه سيخبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما يلتقيه أنّه أخطأ بحق فنزويلا. وأضاف إنّ فنزويلا مستمرة في بيع النفط إلى الولايات المتحدة في حال أرادت الأخيرة الشراء. لكنّ غوايدو ردّ بالقول إنّه لن يشارك في "حوار شكلي" مع مادورو.
جلسة السبت في نيويورك
ومن المقرر أنّ يعقد مجلس الأمن جلسة لبحث التطورات في فنزويلا. وقد قالت وزارة الخارجية الأميركية إن مايك بومبيو سيتوجه إلى نيويورك للمشاركة في جلسة لمجلس الأمن حول فنزويلا مقررة السبت. وأضافت الوزارة في بيان إنّ بومبيو سيؤكّد على دعم الولايات المتحدة للشعب الفنزويلي، وسيحث أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي على الاعتراف بهوان غوايدو رئيساً موقتاً لفنزويلا. وسيدعو بومبيو إلى دعم تشكيل حكومة إنتقالية تساعد الفنزويليين على إعادة الديمقراطية وسيادة القانون إلى وطنهم، وفق البيان.