جدل حول 'صوفيا' في أوروبا.. هل تبقى أم تغادر؟

جدل حول 'صوفيا' في أوروبا.. هل تبقى أم تغادر؟
جدل حول 'صوفيا' في أوروبا.. هل تبقى أم تغادر؟
أثار إعلان ألمانيا سحب فرقاطتها المشاركة في مهمة الاتحاد الأوروبي "صوفيا" لإنقاذ المهاجرين ومكافحة المهربين في البحر المتوسط، الجدل على المستوى الأوروبي، بعدما بررت برلين موقفها بأنّ الفرقاطة المشاركة في المهمة كانت تقوم بمهام أخرى خلال الفترة الماضية، ومن بينها مكافحة تهريب النفط والأسلحة في البحر، ولم تكن في منطقة بحرية تمر عبرها سفن المهاجرين.

وكانت ألمانيا قالت قبل أيام إنّها لن ترسل أي بديل للفرقاطة، في وقت شدد قائد مهمة الإتحاد الأوروبي التابع لـ"صوفيا" أنّ ألمانيا "قد تتوقف عن المساهمة في المهمة البحرية، ولكن ذلك لا يعني أنّها سوف تنسحب بالكامل، فألمانيا لا تزال أحد الشركاء الرئيسيين بالعملية". 

ورغم إعلان ألمانيا أنها لن تستمر في مهمة "صوفيا" إلا أنها تبذل جهودها لتمديد المهمة ولن تسحب حنودها المشاركين في العملية حسب دبلوماسيين أوروبيين، وبذلك لا يزال مصير العملية مجهولاً حتى الآن، حيث يتعلق كذلك بموقف دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة. فإيطاليا مثلا تطالب بتغيير قواعد وشروط المهمة، إذ صرح وزير الداخلية الإيطالية ماتيو سلفيني، أن سفن المهاجرين التي كان يتم إنقاذها ترسو في الموانئ الإيطالية وبالتالي "إما يجب تغيير القواعد، أو إنهاء المهمة".

وكانت مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغيريني، قد قالت في تشرين الثاني المنصرم إن المهمة "صوفيا" ساهمت في تراجع عدد المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط بمعدل 85 بالمائة. وأضافت المسؤولة الأوروبية أنه تم إنقاذ نحو 180 مهاجر شهريا وهذا يساوي 9 بالمائة من المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر المتوسط خلال عام 2018.

والجدير ذكره أنّ "صوفيا" قد بدأت عملها في صيف عام 2015 بهدف مكافحة تهريب المهاجرين والأسلحة في البحر المتوسط وتدريب وتأهيل خفر السواحل الليبيين، ومن المفترض أن تنتهي مهمتها في نهاية آذار المقبل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ