ما لا تعرفونه عن الفلسطيني رئيس السلفادور الجديد: ابن إمام مسجد وزار اسرائيل

أسفرت نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد في السلفادور هذه الدولة الواقعة بين غواتيمالا وهندوراس في أميركا الوسطى عن فوز كاسح من الجولة الأولى لسياسي ورجل أعمال فلسطيني الأصل، متحدر من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، هو "نجيب أبو كيلة" المولود في العاصمة سان سلفادور، من أب فلسطيني توفي منذ عامين وأم سلفادورية اسمها Olga Ortez لا تزال على قيد الحياة، لها من زوجها الراحل 4 أبناء.

أبو كيلة، المتزوج منذ 4 أعوام من السلفادورية Gabriela Rodriguez التي رافقته بزيارة قام بها إلى إسرائيل العام الماضي، هو من خارج حزبين رئيسيين اعتادا تداول السلطة منذ انتهت الحرب الأهلية في 1992 بالبلاد، وكان من 2015 حتى العام الماضي رئيسا لبلدية العاصمة التي أبصر فيها النور قبل 37 سنة.

واشتهر بحملته المستمرة على مكافحة الفساد والمرتشين، لذلك أنهى بفوزه عقودا من تبادل الحكم بين حزب "جبهة فارابوندو مارتي" اليساري ومنافسه حزب "التحالف الوطني الجمهوري" المحافظ.

وكانت بعض الوكالات بثت قبل الانتخابات عن Nayib Bukele الملم بالإسبانية والإنكليزية وبعض العربية، أن "الشعور بالاستياء من المؤسسات جعل المدلين بأصواتهم ينشدون بديلا للأحزاب التقليدية" مع أن أبو كيلة الواصف نفسه بيساري، شكل ائتلافا سماه Nuevas Ideas أو "أفكار جديدة" يضم حزبا يمينيا له 11 مقعدا بالبرلمان في السلفادور البالغ سكانها 6 ملايين و500 ألف، بينهم أكثر من 150 ألف عربي مغترب ومتحدر، نصفهم تقريبا من الفلسطينيين، والباقي لبنانيون وسوريون.

أما منافسه الأكبر، فهو Carlos Calleja من "التحالف الوطني الجمهوري" فحل بنتائج اليوم في المركز الثاني، إلا أن حصول أبو كيلة الذي نشأ في أسرة غنية على 53.7% من أصوات 81% من صناديق الاقتراع في جولة أمس الأولى، جعل المنصب الأول في البلاد من نصيبه، وإلا كان عليه خوض جولة إعادة في آذار المقبل ضد صاحب المركز الثاني، فيما لو حصل كل منهما على أقل من 50% من الأصوات.

فوز لن يفرح له الفلسطينيون
ولكن يبدو أن فوز ثاني مسلم بمنصب الرئاسة في أميركا اللاتينية بعد الرئيس الأرجنتيني الأسبق، السوري الأصل كارلوس منعم، لن يسعد معظم الفلسطينيين بالتأكيد، لأنهم غاضبون من زيارة قام بها إلى إسرائيل في شباط من العام الماضي، حيث اجتمع إلى رئيسي بلديتي تل أبيب والقدس، وإلى مسؤولين آخرين بالحكومة، بل شارك في طقوس يهودية عند حائط المبكى وجبل "هرتزل" بالقدس المحتلة، لذلك استنكروا ما فعل وأصدروا بيانات، بثت ملخصات عنها وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية في ذلك الوقت، وفيها نددوا بزيارته وبتنكره لأصله الفلسطيني "وللتاريخ المشرّف الذي خطه والده"، وفق تعبيرهم.

ووالد رئيس السلفادور الجديد، هو الدكتور أرماندو (أحمد) أبو كيلة قطان، المعروف قبل وفاته في 2017 بأنه كان رجل أعمال ناجحا، اشتهر بلقب "إمام السلفادور" وبنى مسجدا كان إمامه قرب مصنع نسيج أسسه وتركه إرثا لأبنائه الأربعة، وأبرزهم الآن هو الرئيس الموصوف بأنه بدأ حين كان عمره 18 سنة "بإدارة شركة أسسها بنفسه"، على حد ما ذكرته عنه صحيفة El Faro المحلية في تقرير أضافت فيه أنه يملك شركة "ياماها" للمحركات بالسلفادور المعتبر من أثريائها.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ