وبحسب ما أورد الموقع الإسرائيلي في تقرير، اليوم الخميس، فقد فجّرت القوات الروسية جسورًا قبل أسبوع فوق نهر "الفرات"، تستخدمها المجموعات الإيرانية شرقي سوريا، كما أرسلت القوات الروسية تعزيزات للقوات الموالية لها والتي تعمل في المنطقة ذاتها.
وزعم الموقع أنّ الهجمات الروسية جاءت بعد قتال شرسٍ بين قوات الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري والموالية لإيران، وبين الفرقة الخامسة في الجيش السوري العاملة تحت القيادة الروسية في ضواحي حماة.
وبحسب مصادر الموقع، فقد أرسلت القوات الروسية دبابات وأسلحة ثقيلة من قاعدة "حميميم" في اللاذقية شمالي غرب سوريا، إلى قوات الفرقة الخامسة العاملة في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور، قرب حدود العراق مع سوريا، وهناك تعمل أيضًا مجموعات مسلّحة موالية لإيران.
وزعم أيضًا أنّ العمليات الروسية ضد المجموعات الإيرانية جاءت عقب ضغوط أميركية على موسكو، حيث أبلغ الأميركيُّون روسيا بشكل رسمي أنّه ينبغي عليهم العمل على إخراج القوات الإيرانية من سوريا.
وبحسب الموقع، فإنّ الولايات المتحدة حذّرت روسيا من أنّها لن تسمح لها بتطبيق سياساتها في سوريا، وأنّها ستتخذ خطوات منها شنّ عمليات ضد قوات الجيش السوري، إلا في حال عملت روسيا على إخراج القوات الموالية لإيران من البلاد.
وكان الموقع نفسه قد تحدّث في وقت سابق عن صراع روسي – إيراني غير مباشر، داخل الأراضي السورية، وزعم أنّ هذا الصراع خلّف قتلى من الطرفين.
وذكّر أنّ الحديث يجري عن عمليات قتالية في مدينة حماة، بين المجموعات الموالية لإيران، ومعها عناصر الفرقة الرابعة المدرعة بقيادة اللواء ماهر الأسد من جانب، وبين الفرقة الخامسة التابعة للجيش السوري والتي يقول إنّها موالية لروسيا، من جانب آخر.
وأوضح أنّ لدى الإيرانيين والفرقة الرابعة المدرّعة في الجيش السوري تعليمات روسية بإخلاء حماة وتسليم مناطق بها للسيطرة الروسية، مضيفًا أنّ عمليات قتالية تدور بين الطرفين خلّفت 68 قتيلًا، وأدّت إلى تعزيز كلّ طرف لقواته في المنطقة.
ونوّه الموقع إلى أنّ العمليات القتالية التي تتمّ بين روسيا وإيران عبر قوات موالية امتدت لمناطق أخرى، وبلغت ذروة جديدة، حيث خرجت قافلة ضخمة تضم تعزيزات عسكرية خاصة للمجموعات الإيرانية والفرقة الرابعة المدرعة باتجاه حماة، لمواجهة القوى الموالية لروسيا هناك، أيّ الفرقة الخامسة.