أخبار عاجلة
OpenAI تؤجل إطلاق الوضع الصوتي المتقدم -

العقوبات ستقوّي الأسد: مشروع كبير أقلق أوروبا.. وفوز وحمشو إلى الواجهة!

رجحت الكاتبة اللبنانية نور سماحة أن تزيد الحرب العقوبات الأوروبية والأميركية الجديدة على سوريا النظام قوةً بدلاً من إضعافه، محذّرةً من أنّها ستطال فئات الشعب السوري "الأكثر ضعفاً".

وفي تقريرها الذي يحمل عنوان "الحرب الاقتصادية على سوريا: أوروبا تخاطر بالخسارة"، رأت سماحة أنّ العقوبات لم تغيّر بعد 8 سنوات من النزاع مواقف الحكومة، مستدركةً بأنّ الشخصيات التي طالتها العقوبات تمثّل اللاعبين الأبرز في مجال الأعمال في سوريا اليوم.

وفي هذا السياق، تحدّثت سماحة عن مشاركة رجل الأعمال السوري محمد حمشو، الذي فرضت عليه الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي عقوبات، في إطلاق مؤتمر في أبو ظبي بهدف "تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في سوريا"، موضحةً أنّ عيب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي مؤخراً والعقوبات الأميركية المقترحة يكمن في عدم تمييزها بين النظام والحكومة والمؤسسات غير الرسمية. وشرحت سماحة أنّ هذه العقوبات لا تعرّف النظام ولا السلوك والممارسات الاقتصادية التي تعتبرها "مشروعة"، مبينةً أنّ هذه العقوبات تجرّم، بشكل أساسي، الحكومة السورية ككل، وأولئك الذين يمارسون أي نشاط اقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري نتيجة لذلك.
*محمد حمشو

وفي هذا الصدد، تناولت سماحة رجل الأعمال السوري سامر فوز الذي شملته العقوبات الأوروبية مؤخراً، مشيرةً إلى أنّ الاتحاد الأوروبي اتخذ قراره لكون فوز واحداً من المطوّرين الذي استثمروا في مشروع "ماروتا" العقاري، الذي يُخلط بينه وبين المرسوم 10 للعام 2018 القاضي بـ"حق الوحدات الإدارية بإعلان مناطق تنظيمية جديدة".

*سامر فوز

وفي تعليقها، أكّدت سماحة أنّ المرسوم 10 يستند إلى ممارسة عالمية يتم اللجوء عليها على نطاق واسع منذ عقود، موضحةً أنّها توفّر نموذجاً يتيح للبلدان المتأثرة بالحروب والدمار إعادة الإعمار بالاعتماد على القطاع الخاص من أجل الاستثمار بشكل أساسي. وتابعت سماحة بأنّ مشروع "ماروتا" العقاري الذي ينطوي على شراء قطع أرض مقابل منح أصحابها حصصاً في المشروع، ليس مبنياً على المرسوم 10، مشدّدةً على أنّ عملية تطويره تمت قبل وضع المرسوم. وفيما رفضت سماحة تصنيف "ماروتا" بالمشروع السياسي المناوئ للمعارضة، وصفته بالمشروع "النيوليبرالي" الذي يخدم مصالح مستثمري الطبقة الغنية على حساب الطبقة الفقيرة.

سماحة التي قالت إنّ الحكومة الحكومة رأت في "ماروتا" مشروعاً يمكن بموجبه الحصول على المال من مستثمري القطاع الخاص لإعادة الإعمار، أوضحت أنّ دمشق تعتبر فوز، كغيره من رجال الأعمال، شخصية مفيدة، نظراً إلى أنّ أعماله واستثماراته تحرّك عجلة الاقتصاد في البلاد. وفي هذا الإطار، اعتبرت سماحة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على فوز بمثابة محاولة لتضييق الخناق على الأنشطة الاقتصادية في المناطق الخاصعة لسيطرة النظام، محذرةً من أنّ هذه العقوبات تهدد الاقتصاد السوري والفئات الضعيفة في البلاد، وتعزز أعمال الشخصيات المتمثلة كلياً في النظام.

في ما يتعلق بالحكومة السورية، توقعت سماحة أن تواصل البحث عن شركاء لمساعدتها على التخفيف من حدة الضغوطات، مشيرةً إلى أنّ عدد اللاعبين المستعدين للعب هذا الدور ارتفع حالياً، إذ تجري دمشق محادثات حالياً مع إيران والعراق لتعزيز العلاقات في مجال الطاقة. وعليه، خلصت سماحة بالتنبيه من تأثّر الراغبين في المشاركة بإعادة الإعمار بالعقوبات الجديدة ومن ارتفاع مستوى علاقات الاعتماد المتبادل بين اللاعبين "الجدليين" بالنسبة إلى الغرب في سوريا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى زيلينسكي وأنقرة… هل يقع الطلاق؟