'محادثات سريّة' و'مسرحية أميركية'.. فنزويلا أمام منعطف تاريخي!

'محادثات سريّة' و'مسرحية أميركية'.. فنزويلا أمام منعطف تاريخي!
'محادثات سريّة' و'مسرحية أميركية'.. فنزويلا أمام منعطف تاريخي!
 في إعلان يحمل الكثير من التطورات على مستوى الأزمة الفنزويلية، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو عن مفاوضات "سريّة" مع واشنطن، معلناً عن رغبته في لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي جدد اتهامه بالتحكّم بالمعارضة الفنزويلية، والتخطيط معها لتدمير فنزويلا.

فقد أعلن مادورو، أن وزير خارجيته خورخي أرياسا عقد في نيويورك اجتماعين لعدة ساعات مع مبعوث الإدارة الأميركية الخاص لشؤون فنزويلا، إليوت أبرامز.

محادثات سرية
وقال مادورو في حديث لوكالة "أسوشيتد برس" إن أرياسا دعا ممثل الولايات المتحدة للقدوم إلى فنزويلا "بشكل رسمي أو سري"، مضيفاً أنه "إذا أراد أبرامز أن يجتمع معي، فليخبرني متى وأين وكيف، وسأكون في انتظاره".

كما أعرب مادورو عن أمله في الاجتماع بترامب في المستقبل القريب لحلّ الأزمة الناجمة عن اعتراف واشنطن بزعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد.
مسرحية أميركية بالانتظار!
وقال مادورو إن إدارة ترامب تتحكم في المعارضة الفنزويلية، وتخطط معها لانقلاب بهدف تدمير الدولة، مشيراً الى أن الانتخابات الرئاسية المبكرة التي أجريت العام الماضي تمت وفق الدستور والقانون، وبمراقبة دولية، وحصل فيها على تأييد 68% من الأصوات، معتبراً أن مطالب المعارضة بإجراء انتخابات رئاسية أخرى مبكرة هو مجرد محاولات لزعزعة استقرار البلاد، ومصدرها واشنطن.

واستبعد مادورو أن يتم استخدام القوة لمنع وصول المساعدات الإنسانية الأميركية التي تسعى المعارضة الفنزويلية لإدخالها عبر الحدود الكولومبية في 23 من هذا الشهر، واصفا تلك التحضيرات بالمسرحية.

كما قال إن بعض الدول الأوروبية أخطأت عندما دعمت الولايات المتحدة في حرب العراق، وقصفها ليبيا، ونهجها سياسة تدميرية في سوريا، مضيفا أن تلك الدول تخطئ الآن أيضا مع فنزويلا.

معركة قانونية 
في غضون ذلك، وسّعت حكومة مادورو، معركتها القانونية ضدّ مساعي المعارضة للإطاحة به، بينما قالت المعارضة إن المجتمع الدولي تعهد بمساعدات إنسانية للبلاد بأكثر من 100 مليون دولار.
وتقول المعارضة، إن رئاسة مادورو غير شرعية لأنه فاز في انتخابات صورية، وتسعى لانتزاع السيطرة منه على قطاع النفط في البلد العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتسليم مساعدات لسكان يعانون من نقص الغذاء والدواء.
ويقول مادورو إن هذا جزء من استراتيجية لتنفيذ انقلاب بدعم أميركي وتعهد بالبقاء في السلطة برغم اعتراف حوالي 50 دولة بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا للبلاد.
ويحتفظ مادورو بدعم روسيا والصين، كما يسيطر على مؤسسات الدولة بما فيها الجيش.
وقال المدعي العام في فنزويلا طارق صعب، إن مكتبه فتح تحقيقا مع مديرين جدد عينتهم المعارضة لشركة النفط المملوكة للدولة ومصفاتها الأميركية سيتجو، أهم أصول البلاد في الخارج.

وبعد ذلك، منعت المحكمة العليا الموالية لمادورو أعضاء مجلس الإدارة المقترحين من المعارضة من مغادرة البلاد. ومن المعتقد أن بعضهم على الأقل خارج فنزويلا بالفعل.

وقال صعب إن غوايدو أقدم بشكل غريب على القيام بتلك التعيينات من أجل إرضاء المصالح الأجنبية وزعزعة استقرار البلاد.
وأضاف وفقا لحساب مكتبه على تويتر "المديرون الوحيدون المعينون بشكل قانوني لمجالس إدارة شركة بتروليوس دي فنزويلا (الحكومية) والوحدات التابعة لها هم ... الذين عينتهم السلطة التنفيذية".

إلى ذلك، تحدث كارلوس فيكيو ممثل غوايدو لدى الولايات المتحدة في مؤتمر بشأن المساعدات يوم الخميس عُقد بمقر منظمة الدول الأميركية في واشنطن، وحث المجتمع الدولي على دعم توصيل المساعدات إلى فنزويلا.

وقال فيكيو ومساعدوه إنهم تلقوا تعهدات بمساعدات إنسانية بأكثر من 100 مليون دولار من الولايات المتحدة ودول أخرى، وشمل ذلك تعهدات سابقة وتعهدات جديدة خلال المؤتمر.

وأضاف في المؤتمر الذي حضره دبلوماسيون وممثلون عن عشرات الدول "يجب أن نفتح آلاف النوافذ لجلب المساعدات إلى فنزويلا".

وأكد إليوت أبرامز ممثل واشنطن الخاص بفنزويلا دعم الولايات المتحدة لغوايدو، وقال إنها تبحث عن سبل لإرسال المساعدات إلى فنزويلا.
وقال غوايدو إن المساعدات الإنسانية ستدخل البلاد في 23 من شباط، فيما يمهد الساحة لمواجهة مع مادورو الذي يقول إنها غير ضرورية وينبغي عدم السماح بدخولها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ