ويعد مصير آلاف العمال الباكستانيين المسجونين في الشرق الأوسط مسألة حساسة في إسلام آباد، إذ يسود الاعتقاد بأن أغلبهم من العمال الفقراء الذين لا يمكنهم الحصول على المشورة القانونية.
ويسافر عدد كبير من الباكستانيين إلى الشرق الأوسط سنوياً ويعمل كثيرون منهم في مواقع بناء أو في الخدمات المنزلية. وتشكل التحويلات النقدية التي يرسلونها مساهمة في اقتصاد باكستان الذي يعاني من نقصٍ في العملة الأجنبية.
ولم يصدر تعليق بعد من السعودية على إعلان باكستان الإفراج عن السجناء.
وتمثل زيارة بن سلمان إلى باكستان تعميقاً للعلاقات بين البلدين الحليفين اللذين تركزت علاقاتهما سابقاً على دعم السعودية للإقتصاد الباكستاني في فترات الشدة مقابل دعم الجيش الباكستاني القوي للسعودية والأسرة الحاكمة.
وفي الشهور الأخيرة ساندت السعودية الإقتصاد الباكستاني بتدعيم الإحتياطيات الأجنبية المتناقصة بسرعة بقرض قيمته ستة مليارات دولار الأمر الذي أتاح لإسلام آباد فرصة لالتقاط الأنفاس في مفاوضاتها على خطة إنقاذ مع صندوق النقد الدولي.
وأظهرت إسلام آباد امتنانها بالتعامل مع زيارة الأمير بن سلمان باعتبارها أكبر زيارة دولة منذ زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ في 2015 في أعقاب إعلان بكين خططاً لاستثمار عشرات المليارات من الدولارات في البنية التحتية في باكستان، في إطار مبادرة الحزام والطريق العالمية الصينية.