ويمثل الإجراء أكبر حملة ضد المعارضة في يوم واحد منذ بدء الاحتجاجات ضد حكم البشير قبل شهرين.
وقالت رباح الصادق المهدي، ابنة زعيم المعارضة الصادق المهدي الذي يرأس حزب الأمة، إن من بين المحتجزين محمد مختار الخطيب الأمين العام للحزب الشيوعي وثلاثة أعضاء بارزين من حزب الأمة.
واحتجزت السلطات أيضا المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين المنظم الرئيسي للاحتجاجات.
واحتجز أعضاء المعارضة خلال تجمعهم في وسط الخرطوم استعدادا لتسليم المذكرة التي تطالب بتشكيل حكومة انتقالية جديدة تحل محل البشير وإدارته.
ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية منذ 19 كانون الأول تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.
ورأى شاهد لرويترز يوم الخميس مئات من المحتجين في وسط الخرطوم يرددون "سلمية سلمية ضد الحرامية“ و“تسقط بس" في رسالة بأن مطلبهم الوحيد هو سقوط البشير. وردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
والبشير مطلوب في المحكمة الجنائية الدولية بتهمة تدبير إبادة جماعية في منطقة دارفور لكنه ينفي التهم الموجهة إليه، ويضغط من أجل رفع اسم السودان من قائمة الدول التي تعتبرها واشنطن راعية للإرهاب.
ويقول اقتصاديون إن الإدراج بالقائمة حال دون حصول البلاد على مساعدات مالية أو تدفق استثمارات كان ينتظرها بعد قرار واشنطن رفع العقوبات عن السودان في 2017.
ويزيد السودان بوتيرة سريعة المعروض النقدي في محاولة لتمويل عجز الميزانية مما يؤدي إلى تفاقم التضخم وتراجع كبير في قيمة العملة.