أخبار عاجلة
OpenAI تقترب من إطلاق محرك بحث خاص بها -

'صهر ترامب' لم يوفّق.. غادر الخليج من دون تقدّم

'صهر ترامب' لم يوفّق.. غادر الخليج من دون تقدّم
'صهر ترامب' لم يوفّق.. غادر الخليج من دون تقدّم
 متجاهلاً مبدأ "الأرض مقابل السلام" المحوري بالنسبة للعرب في شأن القضية الفلسطينية؛ أنهى مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر هذا الأسبوع جولته على عدد من دول الخليج المتحالفة مع الولايات المتحدة لحشد الدعم لخطته التي لم يعلن عنها بعد بشأن السلام في الشرق الأوسط والتي تشير بعض تفاصيلها المسربة إلى أنه لم يتحقق تقدم يذكر فيما يتعلق بالوفاء بالمطالب العربية.

وقال مصدران في الخليج لرويترز إن منهج كوشنر لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يحقق تقدما على ما يبدو منذ جولته السابقة في المنطقة في شهر حزيران، إذ أنه ركز إلى حد بعيد على مبادرات اقتصادية على حساب اتفاق الأرض مقابل السلام الذي يعد محوريا بالنسبة للموقف العربي الرسمي.

ويرفض الفلسطينيون مناقشة أي مخطط للسلام مع الولايات المتحدة منذ اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عام 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما أعلن عدد من الزعماء العرب رفضهم لأي اتفاق لا يتناول وضع القدس أو حق اللاجئين في العودة.

والتقى كوشنر، وهو صهر الرئيس ترامب، بزعماء الإمارات والبحرين وسلطنة عمان هذا الأسبوع، ووصل إلى تركيا يوم الأربعاء.

وقال البيت الأبيض إن كوشنر أجرى محادثات مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان يوم الثلاثاء تناولت "زيادة التعاون" بين الولايات المتحدة والسعودية وجهود السلام في الشرق الأوسط.

وقال أحد المصادر، طالبا عدم نشر اسمه، إن الخطة التي عرضها كوشنر هذا الأسبوع لم تأخذ في الاعتبار على ما يبدو المطالب العربية التي جرى إقرارها سابقا بشأن وضع القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

وبموجب مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في عام 2002، عرضت البلدان العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل اتفاق مع الفلسطينيين على إقامة دولة والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي التي احتلتها عام 1967.

وقال المصدر إن كوشنر، وهو مطور عقاري قليل الخبرة بالدبلوماسية الدولية والمفاوضات السياسية، أراد إبرام اتفاق أولا ومن ثم الاتفاق على التفاصيل.

وأضاف المصدر أن الخطة تتضمن مساهمة مالية "كبيرة" من دول الخليج لكنه لم يوضح أي تفاصيل.

 مخاوف العرب
بدد الملك سلمان مخاوف العرب من احتمال دعم السعودية لاتفاق أميركي  ينحاز لإسرائيل فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية، وذلك بعدما أشارت تقارير إلى أن ولي عهده المقرب من كوشنر ضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل دعم جهود الإدارة الأميركية.

وكان اجتماع كوشنر مع الأمير محمد يوم الثلاثاء هو الأول منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في شهر تشرين الأول.

ويصر الأردن، وهو حليف للولايات المتحدة معظم سكانه من الفلسطينيين الذي فروا أثناء أو بعد قيام إسرائيل عام 1948، على عدم إمكانية تحقيق السلام دون التعامل مع قضية القدس التي يشرف فيها على المقدسات الإسلامية.

وقال مصدر ثان في منطقة الخليج "لا يزال الأميركيون في مرحلة عرض أفكار وسيناريوهات متعددة، لكن لا يبدو أنهم توصلوا حتى الآن إلى عناصر نهائية للخطة".

وأضاف "هم يعلمون أن هناك أمورا تتعلق بالوضع النهائي غير مقبولة ‭‭‬‬‬سواء بالنسبة للحلفاء في المنطقة أو الفلسطينيين"، في إشارة إلى السعودية ومصر والأردن.

وكوشنر مسؤول عن السياسة الإسرائيلية الفلسطينية منذ نحو عامين، لكنه لم يعلن حتى الآن تفاصيل محددة بشأن الجهود الأميركية التي أطلق عليها ترامب "صفقة القرن".

وقال كوشنر في مقابلة يوم الاثنين إن واشنطن ستطرح خطتها للسلام بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من نيسان. ومرت مواعيد محددة سابقا دون أي إعلان.

وأضاف أن الخطة ستبني على جهود سابقة، منها اتفاقات أوسلو في التسعينات التي شكلت حجر أساس لدولة فلسطينية، وأنها ستحل مسائل الحدود وقضايا الوضع النهائي. لكنه لم يذكر تحديدا دولة فلسطينية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق