بعد استعداده لتلقي رصاصة بدلاً من ترامب: كوهين 'يقلب الطاولة'.. 'لا تقعوا بفخه'!

يبدو أنّ شهادة محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشخصي السابق مايكل كوهين التي أدلى بها خلال جلسة استماع أمام لجنة المراقبة في مجلس النواب أمس الأربعاء لن تمر مرور الكرام.

وفي التفاصيل أنّ ترامب لم ينتظر عودته إلى واشنطن للرد على تصريحات كوهين المدوية. ففي مؤتمر صحافي، عقد في فيتنام بعد القمة الثانية له مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم الخميس 28 شباط، قال ترامب: "كوهين كذب كثيرا في شهادته، لكنه قال الحقيقة عندما تحدث عن عدم وجود تواطؤ مع روسيا".

وعلى حسابه على "تويتر"، غرّد ترامب قائلاً: "كوهين كان واحدا من عدة محامين، مثلوني من الناحية القانونية، لكن لسوء الحظ، كان لديه عملاء آخرون".
وأضاف: "كان كوهين، كاذبا ومحتالا، وفعل أشياء سيئة لا علاقة لها بي"، مشيرا إلى أنه يكذب ليجعل الفترة، التي سيقضيها في السجن أقل".

فما أبرز ما جاء بشهادة كوهين؟

بعد جلسة مغلقة يوم الثلاثاء أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، وكانت الأولى من بين ثلاث جلسات منتظرة لكوهين في الكونغرس هذا الأسبوع، أُقيمت جلسة أمس الأربعاء أمام لجنة الإشراف في مجلس النواب الذي سيطر عليه الديموقراطيون في الانتخابات الأخيرة، ونُقلت مباشرة عبر التلفزيون.

وتأتي المزاعم الموجهة لترامب، من رجل قال يوما إنه مستعد لتلقي رصاصة بدلا من رئيسه، في الوقت الذي يقترب فيه المحقق الخاص روبرت مولر على ما يبدو من إكمال تحقيقه في تواطؤ محتمل بين حملة ترامب وجهود روسية للتأثير على الانتخابات.
رسائل كلينتون وروسيا

استهل كوهين شهادته بالهجوم على ترامب ووصفه بالعنصري والغشاش.
وقال كوهين إن ترامب كان على علم مسبق بتسريب موقع ويكيليكس لرسائل بريد إلكتروني تهدف للإضرار بمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة عام 2016.
وقال مسؤولون أميركيون إن رسائل البريد الإلكتروني التي كشفها موقع ويكيليكس سرقتها روسيا في إطار حملة للتسلل الإلكتروني والدعاية، خلال السباق الرئاسي، بهدف إثارة الشقاق في الولايات المتحدة والإضرار بهيلاري كلينتون منافسة ترامب.
وأضاف كوهين أن ترامب كان يدير مفاوضات بشأن مشروع عقاري في موسكو أثناء السباق إلى البيت الأبيض، رغم إعلان ترامب أنه لا مصالح تجارية له في روسيا.

في المقابل، أوضح كوهين أنه لا يملك دليلا مباشرا على تواطؤ ترامب أو حملته مع روسيا، إذ قال: "ترشح دونالد ترامب للرئاسة ليجعل علامته التجارية عظيمة وليس لجعل بلدنا عظيما... لم تكن لديه أي رغبة أو نية في قيادة هذا البلد، وإنما كان يريد فقط الترويج لنفسه وبناء ثروته وقوته".

شيكات لشراء الصمت

وذكر كوهين، الذي قال إنه سيقدم وثائق تدعم تأكيداته، أن ترامب أمره بدفع 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز للسكوت على علاقة بينها وبين الرئيس. وقال إن ترامب طلب منه الكذب بشأن ذلك على السيدة الأولى ميلانيا ترامب.

كما قال كوهين إن هناك شيكات تعويض وُقعت من قبل ابن الرئيس، دونالد ترامب جونيور ورئيس منظمة ترامب المالية، وهي المبالغ التي كانت مخصصة لشراء صمت أشخاص، من بينهم امرأة.

وأضاف كوهن أن ترامب وقّع شخصيا على شيك بقيمة 35 ألف دولار بهذا الصدد.

حشد وضغط..

وقال كوهين، الذي كان يتولى تنفيذ أعمال سرية لحساب ترامب، إن ناشر صحيفة "ناشيونال إنكويرار" وترامب كان بينهما ترتيبات لإخفاء قصص قبل بدء عمله مع ترامب عام 2007.

كما قال كوهين إن شركة "نوفارتيس إ. ج." لصناعة الدواء أرادت منه أن يحشّد ويضغط لصالحهم لكنه رفض.

وقال المحامي إن الشركة السويسرية عرضت عليه عقدا بمبلغ 1.2 مليون دولار، "وأرادوا مني أن أوفر لهم إمكانية الوصول إلى الحكومة، وإلى الرئيس أيضا".
وأضاف: "هذه الفقرة تم شطبها من قبلي، وكتبتُ بخط يدي قائلا إنني لن أضغط أو أقوم بأي عمل له علاقة بالحكومة".

لا تقدموا الحماية لترامب..

كما حذر كوهين المشرعين الجمهوريين الذين يطعنون في نزاهته من اقتراف الخطأ ذاته الذي وقع فيه بحماية ترامب.

وقال المحامي السابق للرئيس الأميركي: "قمت بنفس الشيء الذي تقومون به الآن لعشر سنوات. قدمت الحماية للسيد ترامب لعشر سنوات.. الأشخاص الذين يتبعون السيد ترامب بشكل أعمى مثلما فعلت سيعانون من نفس العواقب التي أعاني منها".

يُشار إلى أنّ كوهين يتعاون في التحقيق الذي يجريه المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر في تواطؤ محتمل بين روسيا وحملة ترامب الانتخابية في العام 2016. وطالب الادعاء الاتحادي في مانهاتن، في كانون الأول الماضي، بسجن كوهين، بسبب دفع رشوة لممثلة أفلام إباحية نيابة عن ترامب والتهرب الضريبي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق