ولفتت الصحيفة إلى أنّ "وزارة الأمن الإسرائيلية" نشرت مناقصة في تموز الفائت على خلفية تصاعد ظاهرة الحرائق في الأراضي القريبة من السياج الأمني لقطاع غزة، قائلةً: "الجيش الإسرائيلي طلب في المناقصة تطوير منظومة سهلة ويدوية، يمكن تفعيلها بواسطة جندي واحد ويتم نشرها بشكل سريع مع إمكانية التزود بها فورا".
وأوضحت الصحيفة أنّ تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أنّ "المستوطنين في محيط قطاع غزة سيجدون صعوبة في الصمود أمام إمكانية تجدد الحرائق"، كاشفة أن "الأجهزة الأمنية والصناعات العسكرية الإسرائيلية تعمل منذ أواسط العام الماضي على إنتاج منظومة اعتراض ملائمة، ولكن هذه المنظومة لم تتوفر حتى اليوم ولا يعرف الجيش متى ستتوفر".
عن المناقصة، قالت الصحيفة إنّها "تضمنت أن تكون المنظومة متحركة، وبإمكانها استهداف الطائرات الورقية ضمن مدى 600 متر"، منوهة إلى أنّ "الجيش معني بمنظومات ليزر أو أية تكنولوجيا أخرى لإسقاط الطائرات المسيرة والبالونات والطائرات الورقية الحارقة، وأن تكون قادرة على العمل لمدة ثلاث ساعات بدون الحاجة إلى شحنها كهربائيا".
وكشفت الصحيفة، أن حادثة "اختراق طائرة مسيرة صغيرة تم تفعيلها من قطاع غزة قرب معبر كرم أبو سالم (جنوب شرق قطاع غزة)، ودخلت الطائرة إلى إسرائيل وعادت إلى القطاع بدون أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من إسقاطها"، وهي الحادثة التي يرجح أنها تسببت بتوقف عمل المعبر لعدة ساعات من الجانب الإسرائيلي الثلاثاء الماضي.
وأضافت: "بالرغم من أن الطائرة المسيرة لم تشكل أي تهديد، إلا أن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد إمكانية أن تستخدم حماس هذه الطريقة لتنفيذ عمليات ضد مواقع إسرائيلية في محيط قطاع غزة".
ونبهت "هآرتس"، إلى أن "الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية حذرت منذ وقت طويل من إمكانية تنفيذ عمليات بهذه الطريقة، علما بأن الجيش قد سبق وأن أسقط طائرات مسيرة تبين أنها كانت تحمل مواد متفجرة"، على حدّ زعم الصحيفة.
يُذكر أنّه بعد وقت قصير من انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة في 30 آذار الماضي، شرع نشطاء فلسطينيون في استخدام البالونات والطائرات الورقية الحارقة وإطلاقها صوب المستوطنات الإسرائيلية، كجزء من الفعاليات الشعبية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، حيث تسببت بإحراق آلاف الدونمات وبث الذعر في صفوف المستوطنين المقيمين قرب القطاع.