ومن شأن هذا الإنتشار أن يثير قلق الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس، والتي ما زال رئيس وزرائها فائز السراج يتفاوض على تقاسم السلطة مع حكومة موازية في شرق البلاد متحالفة مع حفتر.
وفي تسجيل مصور نشره مكتب الإعلام، ظهرت قافلة تضم مركبات مدرعة وشاحنات عليها أسلحة ثقيلة. وذكر المكتب في بيان قصير مع التسجيل المصور الذي جرى نشره ”تنفيذا لأوامره (حفتر) تحركت العديد من الوحدات العسكرية إلى المنطقة الغربية لتطهير ما تبقى من الجماعات الإرهابية الموجودة في آخر أوكارها“.
ولم يورد تفاصيل. لكن هذه المنطقة هي فيما يبدو الطريق الساحلي الذي يربط مدينة بنغازي بشرق البلاد، القاعدة الرئيسية للجيش الوطني الليبي، بطرابلس في غرب البلاد.
وقال أحد سكان رأس لانوف، وهي بلدة نفطية في شرق البلاد تقع على الطريق الساحلي، إنه رأى "دبابات وأرتالا عسكرية مدججة بالأسلحة الثقيلة متجهة نحو غرب ليبيا في اتجاه مدينة سرت".
وتقع سرت في وسط ليبيا وتسيطر عليها قوة من مدينة مصراتة بغرب البلاد متحالفة مع حكومة طرابلس. وبدأ الجيش الوطني الليبي في يناير كانون الثاني حملة للسيطرة على جنوب البلاد والحقول النفطية الواقعة فيه.
ومن المقرر أن تعقد الأمم المتحدة هذا الشهر مؤتمراً في مدينة غدامس بجنوب غرب ليبيا لبحث حل سياسي يمهد لإجراء الانتخابات في البلاد وتجنب مواجهة عسكرية.