وأوضحت شركة "Neighborcare Health"، المشغلة للعيادات الطبية، في رسالة أرسلتها إلى أهالي الطلاب، أنّ الأدوات الطبية التي استخدمت في علاج الأطفال تمّ تطهيرها، ولكنها لم "تعقم حراريا" بما يكفي.
وأشارت الشركة إلى أنّ هذا الأمر يؤدي إلى تجمع البكتيريا وسوائل جسدية في أدوات حفر الأسنان ومقابضها، والتي جرى استخدامها أثناء علاج مئات الأطفال في سياتل، منذ العام 2017 وحتى 4 آذار الماضي.
وقالت الشركة الأميركية أن ّأجهزة الحفر ومقابضها تمّ تطهيرها باستخدام محلول مطهر خاص، قادر على قتل كافة أنواع البكتيريا المسببة للإيدز والتهاب الكبد، إلا أنّ الطاقم الطبي لم يضع هذه الأدوات في غرف التعقيم البخاري.
ولفتت الشركة إلى أنّها أعادت تلقين طاقمها الطبي في المدارس كيفية إجراء عمليات التعقيم المناسبة، وقدمت للأهالي عرضاً بفحص جميع الأطفال الذين تلقوا العلاج في "العيادات المشبوهة"، وبالمجان.
وختمت الشركة رسالتها للأهالي باعتذار رسمي عن الحادثة وما قد ينجم عنها، مع العلم أن تقارير محلية أشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقدم فيها الشركة على ارتكاب أخطاء فادحة، تتعلق بالعناية بالمرضى.
من جهتها أكدت مديرية الصحة في مقاطعة "كينغ"، التي تتبع لها مدينة سياتل، أنّ خطر إصابة التلاميذ ضئيل وأنّها لم تتلق حتى الآن أي تقاريرعن إصابات خطيرة بينهم.
يشار إلى أنّها ليست الحادثة الأولى التي يتعرض فيها عدد كبير من المرضى لخطر العدوى بأمراض خطيرة، في الولايات المتحدة، بسبب سوء تطبيق إجراءات النظافة والعناية بالمرضى.
ففي أيلول العام 2018، كشف تقرير عن احتمال إصابة أكثر من 3000 شخص بمرض الإيدز والتهاب الكبد، إثر زيارتهم لمركز جراحة في بلدة سادل بروك، الواقعة في ولاية نيوجيرسي، ويدعى "HealthPlus".
وأضاف التقرير أنّ الفضيحة كان سببها تخزين الأدوية الطبية بطرق غير ملائمة، وكذلك ممارسات فقيرة في التعقيم، بينما أكدت مديرية الصحة في نيوجرسي، أن غرف العمليات لم يجر تنظيفها وتطهيرها بشكل جيد بين عملية وأخرى.