وأفاد ترامب مع ذلك بأنه لم ير بعد نص التقرير الذي أعده المحقق الخاص في موضوع التدخل في الانتخابات الاميركية، روبيرت مولر.
وأضاف ترامب: "ما أهتم به حاليا بشكل أكبر هو العودة إلى بداية هذه التطورات، لأن ما حدث كان مطاردة غير شرعية للساحرات... ما قاموا به كان خيانة دولة وأمرا مرعبا وانتهاكا لدستورنا".
وأشار الرئيس الاميركي إلى أن هذا التحقيق تم فتحه مبدئيا بصورة غير شرعية بمبادرة من أشخاص يكرهونه، معربا على أمله في أن يتم التعامل قانونيا مع هذا الأمر.
ومنذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في تشرين الثاني 2016 واجه ترامب، الذي ترشح عن الحزب الجمهوري، اتهامات واسعة من قبل المعسكر الديمقراطي بالتواطؤ مع روسيا التي زعم أنها تدخلت في السباق الرئاسي لصالحه.
وذكر المدعي العام الاميركي ، ويليام بار، يوم 24 آذار الماضي، في رسالة وزعها بين أعضاء الكونغرس ووسائل الإعلام وتشمل خلاصة التحقيق الذي أنجزه قبل يومين من ذلك، أن "المحقق الخاص لم يرصد أن أيا من المواطنين الاميركيين أو المسؤولين في الحملة الانتخابية لترامب دخلوا في تواطؤ مع الحكومة الروسية أو نسقوا معها من أجل التأثير على الانتخابات الرئاسية عام 2016".
وعمل مولر على التحقيق في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الاميركية والعلاقات السرية بين موسكو وفريق ترامب على مدى عامين تقريبا.
ونفت السلطات الروسية مرارا، بما في ذلك على لسان الرئيس، فلاديمير بوتين، المزاعم بالتدخل في الانتخابات ودعم ترامب خلال السباق الرئاسي، واصفة هذه المعلومات بالأكاذيب الهادفة لتأجيج الشعور المعادي لروسيا في الولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة العدل عن إنجاز تحقيق مولر يوم 22 اذار بعد توجيه اتهامات لـ34 شخصية بينهم مواطنون روس وموظفون سابقون في فريق ترامب، مثل مدير حملته الانتخابية، بول مانافورت، ومستشار الأمن القومي سابقا، مايكل فلين، ومحامي الرئيس، مايكل كوهن، لكن هذه التهم لم تشمل "التواطؤ المفترض" لترامب مع الحكومة الروسية.