أخبار عاجلة

تطوّرات خطيرة: 'الرجل القوي' زار موسكو 'متخفياً'.. وبوتين يلعب على الحبليْن!

تطوّرات خطيرة: 'الرجل القوي' زار موسكو 'متخفياً'.. وبوتين يلعب على الحبليْن!
تطوّرات خطيرة: 'الرجل القوي' زار موسكو 'متخفياً'.. وبوتين يلعب على الحبليْن!
في تطوّر لافت على الساحة الليبية المتوتّرة منذ 4 نيسان، كشف محرّر الشؤون الروسية في موقع "المونيتور"، ماكسيم سوخوف، في تغريدة على حسابه على "تويتر" أنّه يتردّد أنّ المشير خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي)، زار موسكو، "شبه متخفٍ يوم أمس الخميس"، مشيراً إلى أنّ آخرين قالوا إنّ طائرته الخاصة شوهدت في مصر والأردن، حيث "يمكن أن يلتقي شخصيات روسية". فما الدور الذي تلعبه روسيا في ليبيا؟

في مقالة نشرها "المونيتور"، أكّد سوخوف أنّ حفتر، "الرجل القوي" الذي يسيطر على ثلثي الأراضي الليبية، اتصل بمبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، في 6 نيسان، أي بعد يومين من إعلانه تقدّمه باتجاه طرابلس، عاصمة حكومة الوفاق الوطني الليبية (المعترف بها دولياً) بقيادة فايز السراج.

وقال سوخوف إنّ حفتر أطلع بوغدانوف على تحرّكات "الجيش الوطني الليبي" التي تهدف إلى "تفعيل مكافحة الجماعات الإرهابية والمتطرفة الناشطة في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك في العاصمة طرابلس"، وأكّد له أن تلك الجماعات "تشكل خطراً على استقرار المجتمع الليبي وتعرقل تنفيذ الاتفاقات بشأن إقامة العملية السياسية الشاملة المستقرة والحوار التوافقي بغية تشكيل المؤسسات الموحدة والفعالة للسلطة".

وفيما لفت سوخوف إلى أنّ تدخّل موسكو في النزاع الليبي أثار شكوكاً منذ استضافة موسكو حفتر في 11 كانون الثاني في العام 2017 على حاملة الطائرات الروسية "الأدميرال كوزنيتسوف"، أثناء عبورها المياه الإقليمية الليبية في طريق عودتها من سوريا إلى روسيا، أشار إلى أنّ بوغدانوف شدّد على "موقف روسيا المبدئي الداعم للأساليب السياسية لحل جميع النزاعات في المجتمع الليبي وجهود الوساطة المبذولة في هذا الاتجاه من قبل منظمة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا غسان سلامة".

توازياً، سلّط سوخوف الضوء على تصريح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الذي أعرب من مصر(تعدّ من بين الداعمين الأساسيين لحفتر إلى جانب الإمارات والسعودية) عن قلقه من استخدام الطيران ضد "الجيش الوطني الليبي"، ودعا "الداعمين الخارجيين الذين يتمتّعون بتأثير على هذه المجموعات (الموالية للسراج) إلى منع حصول تصعيد"، معتبراً أنّ ما قاله يدل إلى أنّ موسكو لا ترغب في رؤية حفتر مهزوماً ولا توافق على إدانة "رهانه العسكري" على طرابلس.

وعلى الرغم من دعوة لافروف "الأفرقاء الليبيين إلى وقف الاقتتال والجلوس إلى طاولة الحوار"، رأى سوخوف أنّ بيانات الخارجية الروسية توحي إلى أنّ موسكو تدعم حفتر "معنوياً" وأنّها تراقب الوضع في ليبيا عن كثب أكثر من جهة أخرى.

في المقابل، توقّع سوخوف أن تواصل روسيا التي تتواصل منذ عامين مع حفتر والسراج، والتي تجري عملية "عصف أفكار" مع الليبيين والأوروبيين منذ تشرين الثاني الفائت، العمل مع اللاعبين الكبار في ليبيا.

فما أسباب دعم موسكو لحفتر وفقاً لسوخوف؟

- يتمتّع حفتر بقوة تخوّله السيطرة على الأراضي الليبية كافة.

- لن يحقق خيارا إبعاد حفتر السياسي الآن أو فرض عقوبات عليه، إذا ما سيطر على العاصمة، استقراراً في ليبيا.

- ستظلّ روسيا تمثّل لاعباً أساسياً قادراً على تقريب مصالح الأفرقاء المتناقضة تحت مظلة دولة واحدة فاعلة، وإن باءت مغامرة حفتر بالفشل أو خسر نفوذه، وذلك بسبب تواصل موسكو مع الأفرقاء الليبيين من جهة، وإلى انحياز العرب والأروبيين والأميركيين إلى طرف ليبي دون الآخر، من جهة ثانية.

حفتر يشعل أزمة فرنسية-إيطالية

نقلت "رويترز" عن مصادر دبلوماسية قولها إن فرنسا عرقلت بياناً للاتحاد الأوروبي يدعو حفتر إلى وقف الهجوم على طرابلس.

وكانت مسودة البيان ستنص على أن الهجوم العسكري بقيادة حفتر على طرابلس "يعرّض للخطر السكان المدنيين ويعرقل العملية السياسية ويهدّد بمزيد من التصعيد الذي ستكون له عواقب وخيمة على ليبيا والمنطقة بما في ذلك التهديد الإرهابي".

وفي التفاصيل أنّ فرنسا وإيطاليا تختلفان بشأن كيفية معالجة التوترات في ليبيا، إذ قال مسؤولون ليبيون وفرنسيون إن فرنسا، التي تنشط في قطاع النفط في شرق ليبيا، قدمت لحفتر في السنوات الماضية مساعدات عسكرية في معلقة الكائن في شرق البلاد. من جهتها، تساند إيطاليا، التي كانت تحتل ليبيا وما زالت لاعباً رئيسياً في قطاع النفط الليبي، السراج، إذ حذّر وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، من أنّ بلاده لن تقف متفرجة في حال عرقلت فرنسا أي مبادرة أوروبية لضمان السلام والاستقرار في ليبيا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى واشنطن تعترف: الحرب الأوكرانية مفيدة للاقتصاد الأمريكي