وفي هذا السياق، ذكرت مجلة نيوزويك الأميركية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشاد، أمس الخميس، بالإنجازات الأخيرة التي حققتها قواته المسلحة، خصوصا في مجال الخطط الطموحة لتطوير الأسلحة.
وتفيد تقارير أن الأسلحة الحديثة التي تعمل روسيا على تطويرها قادرة ومتفوقة على أنظمة الدفاع الجوي الحالية وحتى المستقبلية، كما ذكرت المجلة.
وكشف بوتين بعض أحدث التطورات بالنسبة إلى هذه الأسلحة "الحديثة وبالغة الدقة" التي تحدد وستحدد مستقبل "صورة القوات المسلحة الروسية".
جاء ذلك خلال احتفالية عسكرية خاصة شهدت توزيع جوائز وأوسمة وترقيات لعدد من ضباط القوات الروسية المسلحة.
وقال بوتين للمشاركين إن "نظام صواريخ أفانغارد المزود بمركبة منزلقة عابرة للقارات أسرع من الصوت سيعزز بشكل كبير قوة وحدة الصواريخ الاستراتيجية.. لقد نجحت الاختبارات النهائية التي شملت صاروخ سارمات البالستي العابر للقارات.. وكما تعلمون، تم وضع نظام كينجال الفائق السرعة ونظام الليزر بيرسفيت في حالة تأهب".
وكشف بوتين عن عدد من هذه الأسلحة، إلى جانب مشروعات متطورة للغاية، مثل غواصات الدرون "بوسايدن" وصاروخ كروز النووي "9 أم 730 بيورفيستنك".
وأجرت روسيا اختبارات على كل هذه الأسلحة، محققة تقدما متفاوتا فيها، بعضها نجح تماما وبعضها الآخر حقق نجاحا محدودا، غير أن من بين أكثر الأسلحة تطورا التي تمت تجربتها ودخلت المراحل النهائية من التجارب صاروخ "سارمات آر أس 28" المعروف لدى حلف الناتو باسم "الشيطان 2".
ولفت بوتين إلى أن "الشيطان"، الذي يقوم بتطويره مكتب تصميم الصواريخ ماكييف منذ عام 2009، غير مقيد بمدى ولا يمكن اعتراضه أو التشويش عليه حتى من قبل أكثر الأنظمة الدفاعية تطورا".
وصاروخ "آر أس 28 " هو صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود السائل، قادر على التحليق عبر القطبين ويمكنه حمل رؤوس نووية مدمرة تزن 10 أطنان، ويمكن اطلاقه من منصات تحت الأرض حتى بعد ضربة نووية من قبل العدو.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بمؤتمر صحافي مؤخرا للصحفيين إن صاروخ "الشيطان" بلغ المرحلة التالية من التجارب، وذلك بعد وقت قصير على تصريح لبوتن قال فيه إن نظام أفانغارد، الذي تزعم موسكو أنه يحلق بسرعة تزيد على سرعة الصوت نحو 20 مرة، هو الرد على الطموحات الأميركية بإقامة درع صاروخي عالمي.