وقد أُبلغ كاستانير من جهاز المخابرات الداخلي بإجتمال عودة مثيري الشغب لإثارة الفوضى في باريس وتولوز ومونبلييه وبوردو في تكرار للاحتجاجات العنيفة التي وقعت في 16 اذار عندما قام ملثمون بنهب وتخريب متاجر في شارع الشانزليزيه بالعاصمة وأضرموا النار في مصرف مما أجبر الرئيس، إيمانويل ماكرون، على قطع رحلة تزلج في بيرنيه.
كما حذر كاستانير من وصول مئات من محتجي حركة "black bloc" أي "الكتلة السوداء" المناهضة للعولمة إلى باريس ويقدر عددهم من 1500 إلى 2000 عنصر، فيما أعلن عن نشر 60 ألف شرطي غدا في فرنسا تأهبا "ليوم صعب جدا".
وأفادت وزارة الداخلية بتدفق المتظاهرين من جميع أنحاء فرنسا نحو باريس بما في ذلك "مثيرو الشغب" من ألمانيا وبلجيكا، بينما أغلقت سلطات العاصمة 23 محطة مترو وعددا كبيرا من محطات الحافلات.
كما اتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة في باريس تتوافق مع القانون الجديد للمظاهرات الذي تم تبنيه الشهر الماضي.
واندلع التوتر على خلفية حظر السلطات تنظيم مسيرات في محيط كاتدرائية نوتردام التي أتت النيران على جزء كبير منها يومي 15 و16 نيسان. وأغضب ذلك بعض محتجي السترات الصفراء الذين عبروا عن استيائهم من حقيقة أن حركتهم المستمرة منذ خمسة أشهر والتي بدأت باحتجاج على زيادة الضرائب على الوقود لم تدفع النخبة الفرنسية للتعهد بمثل تلك التبرعات السخية.