هل تشعل 'الشائعات' حرباً أميركية - إيرانية في سوريا؟

هل تشعل 'الشائعات' حرباً أميركية - إيرانية في سوريا؟
هل تشعل 'الشائعات' حرباً أميركية - إيرانية في سوريا؟
على مدى أكثر من 48 ساعة متواصلة، تم تداول معلومات تفيد بأنّ الولايات المتحدة الأميركية ستشن غارات جوية ضد القوات السورية في شرق البلاد، وهو ما من شانه أن يحدث توترات بيس فقط بين إيران وأميركا، ولكن أيضاً بين النظام السوري المدعوم من إيران وقوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة. 

واللافت أنّ صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قد تطرقت الى هذا الموضوع، معتبرة أنّه "يتم تزييف هذه التقارير عبر وسائل إعلام مختلفة، ومن ثم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. على سبيل المثال، زعم "المصدر نيوز" الموالي للحكومة السورية، ليلة الثلاثاء، أن "الولايات المتحدة تتآمر لطرد الجيش السوري، والحرس الثوري الإيراني من بلدة البوكمال قرب الحدود السورية العراقية قريبا من نهر الفرات، ومن قرية الميادين الكبيرة في ريف دير الزور".

ومساء الاثنين الماضي، تحدث مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي عن غارات جوية بالقرب من دير الزور. بينما نفى الجيش السوري، بعد ذلك بقليل، وقوع "هجوم أميركي على الحرس الثوري الإيراني".

وأشار تقرير، نشره المصدر نيوز، إلى أن "جميع التقارير التي تزعم أن القوات الجوية الأميركية قصفت الحرس الثوري الإيراني بالقرب من البوكمال مزيفة".

وقال المصدر نيوز إن التقارير التي تزعم أيضا بوقوع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري بالقرب من البوكمال غير صحيحة، فالاشتباكات في واقع الأمر كانت بين داعش والقوات السورية.

لكن تقارير "المؤامرات" الأميركية تعود لعدة أيام إلى الوراء، وتسعى، بحسب جيروزاليم بوست، إلى تأجيج التوترات على طول نهر الفرات حيث تتمركز الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية على جهة، والقوات السورية والميليشيات الموالية لإيران على الجهة الأخرى.

والجدير ذكره أنّ المنطقة القريبة من البوكمال توصف بأنّها المنطقة المضطربة والحساسة، وهناك حيث هزمت قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، "داعش" في بلدة الباغوز، وهي على بعد عبور نهر مباشر واحد من البوكمال، في أواخر اذار. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن