وأضاف: "لا ينبغي علينا أن نحجب أعيننا عن الحقائق: نحن نتحدث عن أناس أرادوا باسم الدين مواصلة مشروع سياسي، وهو الإسلام السياسي الذي يريد أن يحدث إنقساماً داخل جمهوريتنا".
خفض الضرائب وتطبيق اللامركزية
هذا وتعهد ماكرون بخفض الضرائب، وقال إنّ على مواطني بلاده العمل أكثر وهو يحدّد ملامح رده على احتجاجات مستمرة منذ شهور شكلت تهديدا لسلطته. وتابع أنّه يريد أن يشعر الناس بمزيد من المشاركة في العملية الديمقراطية من خلال تبسيط قواعد إجراء الإستفتاءات وتطبيق اللامركزية في المزيد من المهام الحكومية.
وبعد عامين من توليه الرئاسة، يتعرض ماكرون لضغوط للخروج بسياسات لتهدئة احتجاجات حركة "السترات الصفراء" المستمرة منذ خمسة أشهر بعدما أخفقت أوّل حزمة من الإجراءات في كانون أوّل الماضي، وقيمتها عشرة مليارات يورو ( 11.13 مليار دولار) في حلّ الأزمة.
وقال ماكرون إنّه يريد خفضاً "كبيراً" في ضريبة الدخل يتمّ تمويله من خلال سد الثغرات وتقليص الإنفاق الحكومي لكن على الفرنسيين أيضا أن يعملوا أكثر.
وعلى الرغم من أنّ عدد المتظاهرين انخفض مقارنة بالذروة التي بلغها في تشرين الثاني، إلّا أنّ المحتجين اشتبكوا مع الشرطة في الأسبوع الثالث والعشرين على التوالي من المظاهرات السبت الماضي.
والرد الذي جاء به ماكرون اليوم الخميس هو نتاج ثلاثة أشهر من النقاشات على مستوى البلاد طرح ماكرون خلاله قضايا مثل الضرائب والديمقراطية في الداخل وقضايا أخرى مع رؤساء بلديات وطلبة وعمال.
لكن الرئيس الفرنسي تمسك بموقفه اليوم الخميس في ما يتعلق بأغلب الإصلاحات التي نفذتها حكومته بالفعل.
وقال في مؤتمر صحافي هو الأول خلال رئاسته من قصر الإليزيه "سألت نفسي هل علينا أن نوقف كل شيء فعلناه خلال العامين الماضيين؟ هل سلكنا منعطفا خاطئا؟ أعتقد العكس تماما".
وبدأت الإحتجاجات في نوفمبر تشرين الثاني بسبب خطط لزيادة الضرائب على الوقود لكنها تطورت لتصبح مظاهرات أوسع نطاقا ضد انعدام المساواة وانفصال النخبة السياسية عن المواطنين.