وتتحدث مصادر ميدانية عن إنتهاء الإستعدادات الميدانية لبدء معركة عسكرية في إتجاه محافظة إدلب، إذ إن الحشود العسكرية التي تم زجها في محيط المحافظة، توحي بقرب بدء الحراك العسكري.
وتؤكد المصادر أن المعركة فعلياً بدأت، مع بدء التمهيد الناري، والقصف المدفعي والجوي الذي يستهدف خطوط المسلحين الدفاعية.
وتعتبر المصادر أنه من المتوقع حصول إشتباكات خفيفة عند خطوط التماس، إذ أن هكذا إشتباكات تخدم القوات المهاجمة، وتمكّنها من الحصول على معلومات وافية عن الجبهات الضعيفة، والتي يمكن من خلالها بدء الإقتحام والعملية الهجومية.
وأشارت المصادر إلى أن القرار أتخذ ببدء المعركة، بعدما إستطاعت إيران التأثير على القرار الروسي، للضغط على الجانب التركي الذي وافق على حصول المعركة أو أقله رفع الغطاء السياسي عن المسلحين في المحافظة.
ورجحت المصادر أن تستلم قيادة المعركة القوات التابعة للواء ماهر الأسد، وليس قوات "النمر" العميد سهيل الحسن، الأمر الذي يوحي بأن ما يحصل يحظى بدعم إيراني كامل، وتالياً لا يمكن أن يقود المعركة من هو أكثر قرباً من موسكو.
وترى المصادر أن المعركة ستكون في غاية الصعوبة والدقة، نظراً إلى وجود كثافة سكانية كبيرة في المحافظة، ولأن الجيش السوري لا يرغب بحصول حملة إعلامية عليه في نهاية الحرب بسس سقوط مدنيين.
وتلفت المصادر إلى أن الضوء الأخضر التركي أعطي بعدما حصل تقاطع لافت في المصالح بين سوريا وإيران من جهة، وبين بعض دول الخليج من جهة أخرى، إذ بدأت تعتبر أن من حق الدولة السورية السيطرة على إدلب وإخراج الإرهابيين منها كما وصفهم الإعلام القريب من المملكة العربية السعودية، والإمارات.