وطلب المصريون من حركتي حماس والجهاد، ضبط الأوضاع الأمنية على الحدود في الأيام المقبلة، على أن يبقى الوفد المصري في غزة كي يراقب الوضع، مع إمكانية التنقل أكثر من مرة إلى "تل أبيب"، لمراجعة الردود الإسرائيلية، ويضمن الالتزام بتنفيذ التفاهمات، بحسب صحيفة "الأخبار".
وأضافت الصحيفة أن "غدا الأحد سيشهد حلحلة كبيرة في عدد من الملفات، لكن الفصائل ولا سيما حماس، ترى في ملف المنحة القطرية معيارا أساسيا في قياس مدى التزام الاحتلال، كما ترى أن التلكؤ الذي سبق التصعيد الأخير كان له علاقة بإدخال الأموال لصالح عشرات الآلاف من الأسر الفقيرة".
وأكّدت أن الوفد الأمني المصري الذي وصل إلى قطاع غزة عقد اجتماعات مكثفة مع الفصائل، لضمان استمرار الهدوء أثناء فعاليات مسيرات العودة، التي يتوقع أن تزداد وتيرتها في ذكرى النكبة الفلسطينية في 15 الشهر الجاري.
وتابعت أن الوفد المصري عقد الجمعة، لقاءين منفصلين مع قيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ثم لقاء ثالثا مع الفصائل الأخرى، بهدف تثبت الهدوء مقابل تحسين الواقع الإنساني والاقتصادي، وأبلغ جميع الفصائل رسائل إسرائيلية بأن "تنفيذ التفاهمات سيكون بعد الأعياد اليهودية التي تنتهي اليوم السبت".
وشدد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع على أن "الوسطاء أكدوا لنا التزام الاحتلال واستعداده لتنفيذ التفاهمات"، مضيفا أننا "نراقب سلوك الاحتلال، ونحن في مرحلة تقييم ميداني وننتظر من الاحتلال تنفيذ التفاهمات".
ولفت القانوع في تصريح لـ"عربي21" إلى أن "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تلقى اتصالا الخميس الماضي من الوسيط الأممي نيكولاي ميلادينوف، وأكد على سير التفاهمات التي تمت، وجهوده في تنفيذها"، إضافة إلى جهود الوفد المصري الذي يزور غزة.
وذكر القانوع أن "إعلان الأشقاء القطريين مشكورين عن المنحة، هو خطوة على بداية التنفيذ".
وأعلنت قطر عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أنها ستقدم مساعدات مالية بقيمة 480 مليون دولار للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضحت وسائل إعلام قطرية رسمية أنه تم "تخصيص 300 مليون دولار على شكل منح وقروض لدعم موازنة قطاعي الصحة والتعليم لدى السلطة الفلسطينية، ومبلغ 180 مليون دولار لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني العاجل، بالإضافة إلى دعم برامج الأمم المتحدة في فلسطين، ودعم خدمات الكهرباء؛ لضمان وصولها إلى قطاعات الشعب الفلسطيني المختلفة، لا سيما في شهر رمضان، ولمواجهة موسم الصيف الذي تزداد الحاجة فيه إلى الكهرباء".
