صبر إيران قد نفذ أخيراً.. هذه رسالتها الضمنية الى أوروبا!

صبر إيران قد نفذ أخيراً.. هذه رسالتها الضمنية الى أوروبا!
صبر إيران قد نفذ أخيراً.. هذه رسالتها الضمنية الى أوروبا!

نشرت صحيفة "فورين بوليسي" مقالاً عن تهديد إيران بالانسحاب من الاتفاق النووي، وخشية بعض الديبلوماسيين من أن يكون ذلك الاتفاق على وشك الانهيار، مشيرة الى ان "رسالة طهران الضمنية عبارة عن رجاء وتهديد في آن واحد إلى شركاء أوروبيين وصينيين في الصفقة النووية".

وذكرت الصحيفة انه "بعد عام من انسحاب إدارة الرئيس الأميركي ترامب من صفقة إيران النووية التي وقعت عام 2015، وإعادتها فرض عقوبات اقتصادية، يبدو أن صبر طهران، واستعدادها للحفاظ على الصفقة، قد نفدا أخيراً. فقد قالت إيران، يوم الأربعاء الأخير، إنها سوف تتوقف عن الامتثال لبندين من الأحكام الرئيسية للاتفاق النووي، والإعداد لمواجهة مع واشنطن ودول أوروبية كانت مستعدة حتى الآن لمد طهران بشريان حياة.

إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إيران ستوقف شحن يورانيوم مخصب وماء ثقيل إلى دول أخرى – وهما عنصران أساسيان لبناء برنامج أسلحة نووية- ما زالا قيد الإنتاج، ما يعد خرقاً لتعهدين قدمتهما إيران ضمن صفقة 2015، والمعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).

وأشار بعض المحللين إلى أن رسالة طهران الضمنية عبارة عن رجاء وتهديد في آن واحد إلى شركاء أوروبيين وصينيين في الصفقة النووية، ومفادها أنه إما تساعدوننا، أو نتصرف على هوانا.

وقال إيلي غيرانمايه، باحث لدى المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "بدأت إيران في التحول من الصبر الاستراتيجي إلى العمل الاستراتيجي".

ويشير المقال إلى أن تلك الخطوة الأولية أقل حدة مما خشي منه عدد من المراقبين، ولم تتضمن أية خطوات فورية لإنتاج مزيد من اليورانيوم المخصب الذي قد يسبق صنع قنبلة. ومع ذلك يمكن اعتبار ما صدر عن إيران بمثابة إنذار بإنهاء الصفقة، إن لم تسارع أوروبا للمساعدة على حفظها.

في هذا السياق، قال مدير قسم إيران لدى مجموعة كرايسيس الدولية للأبحاث علي فائز: "قد يكون الأمر أشد سوءاً. فقد اتخذت إيران حداً أدنى من التدابير الانتقامية ضد حملة الضغط الأقصى الأميركية. وصارت الآن الكرة عند باقي الموقعين على الصفقة في أن يختاروا بين تحدي عقوبات أميركية أحادية الجانب، أو انتظار مزيد من الخروقات الإيرانية التي ستؤدي لانهيار الصفقة".

وبحسب المقال، فإن ما قاله روحاني ينذر بسوء، بأنه في حال لم تصل مساعدات اقتصادية في الشهرين المقبلين، فإن إيران سوف تتخلى عن قيود أخرى بشأن قدرتها على تخصيب مزيد من اليورانيوم أو تخزينه، ما يسهل على النظام بناء سلاح نووي بسرعة.

إلى ذلك، قال باحث بارز لدى مركز سياسة الطاقة الدولية التابع لجامعة كولومبيا يدعىريتشارد نيفيو: "أعتقد أن هذه هي بداية نهاية الصفقة النووية. وتكمن المشكلة الحقيقية في أننا عدنا اليوم إلى السباق وفق جدول زمني إيراني مدته 60 يوماً، ومع انتقام أميركي مؤكد عبر فرض مزيد من العقوبات. ولذا يأتي التهديد من تصعيد حتمي أكثر مما حدث اليوم".

في المقابل، بدا آخرون أكثر تفاؤلاً وقالت خبيرة في قسم إيران لدى معهد بروكينز للأبحاث في واشنطن سوزان مالوني: "أعطى الإيرانيون تلك الإشارة لأنهم غير مستعدين للتخلي عن الصفقة، بل ما زالوا يبحثون عن مخرج ما".

وحسب المقال، يتركز سؤالان هامان الآن في كيفية رد الولايات المتحدة، وما إذا كانت أوروبا قادرة على الوفاء بوعود قدمتها قبل عام حول تقديم بعض المكاسب الاقتصادية التي وعدت بها بموجب الصفقة النووية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ