وأكد وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، اليوم الاثنين، أثناء اجتماع بخبراء مكافحة الإرهاب وكبار المسؤولين الأمنيين وسط لندن، أنه يعتزم بدء تطبيق هذه العقوبة بموجب قانون مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود، الذي تبنته المملكة المتحدة الشهر الماضي.
وقال جاويد، وهو خليفة مفترض لرئيسة الوزراء تيريزا ماي في زعامة حزب المحافظين: "طلبت من المسؤولين في وزارتي العمل بتنسيق وثيق مع الشرطة وأجهزة الاستخبارات على إجراء مراجعة عاجلة لبدء تطبيق هذا القانون فيما يتعلق بسوريا، مع التركيز الخاص على إدلب وشمال شرق البلاد. وينبغي إبلاغ كل من يتواجد في هذه المناطق دون سبب مشروع بهذا الشأن".
وأضاف الوزير أن السلطات البريطانية قد تطبق هذا القانون بالنسبة لبعض مناطق غرب إفريقيا أيضا، والتي شهدت تفعيل أنشطة تنظيم "القاعدة" وتتواصل فيها الحرب ضد جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، قائلا إن هذا التكتيك لن يحول دون الجهود الإنسانية في تلك المناطق.
ولم يفرض الإجراء الجديد عقوبة فورية على البريطانيين المتواجدين حاليا في تلك المناطق، بل ستمهلهم سلطات المملكة شهرا واحدا كي يعودوا إلى وطنهم.
وكانت 9 منظمات حقوقية غير حكومية قد أصدرت بيانا مشتركا أعربت فيه عن قلقها بشأن القانون الجديد، مشيرة إلى أن التصنيف المبهم لـ"الجريمة" في نص القانون سيؤدي إلى توسيع صلاحيات حرس الحدود فيما يتعلق بتوقيف وتفتيش واحتجاز المواطنين لدى دخولهم المملكة.
وحسب إحصاءات وزارة الداخلية البريطانية، فقد سافر أكثر من 900 مواطن من المملكة المتحدة إلى سوريا للقتال، وقتل نحو 20% منهم فيما عاد 40% إلى المملكة، وجرت محاكمة 10% فقط من هؤلاء العائدين لتصرفاتهم في سوريا.