أخبار عاجلة

تشاؤم إسرائيلي.. توقعات بفشل مؤتمر البحرين و'صفقة كوشنر'

تشاؤم إسرائيلي.. توقعات بفشل مؤتمر البحرين و'صفقة كوشنر'
تشاؤم إسرائيلي.. توقعات بفشل مؤتمر البحرين و'صفقة كوشنر'
في ظل ما يحكى عن قرب الإعلان عن خطة "صفقو القرن" جاء الإعلان المؤتمر اقتصادي في البحرين بنهاية حزيران القادم، والحديث عن سعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإقناع الفلسطينيين بـ «حوافز اقتصادية بدلاً من إقامة دولة لهم»، الا أن الكاتب الإسرائيلي في موقع Al-Monitor الأميركي، أكيفا إلدار، أشار الى أن الإدارة الأميركية التي مهدت على مدار عامين، بخطوات عديدة تستهدف الفلسطينيين وأموالهم، لهذا المؤتمر، الذي لن يكتب له النجاح لعدة أسباب، بحسب وجهة نظره.

ويقول إلدار، الذي كان سابقاً محرراً كبيراً في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إنه على مدى أكثر من عامين ظلّت إدارة ترامب «تستهدف أموال» الفلسطينيين، في محاولة لإجبارهم على قبول إجراءاتها أحادية الجانب، التي تصب في صالح إسرائيل، وعلى رأس هذه الإجراءات الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها في 2018. 

ويعتبر إلدار، إنه «بمرور ربع قرن على توقيع اتفاقية أوسلو بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حان الوقت لأن تدرك واشنطن بما لا يدع مجالاً للشك أنَّ العقوبات الاقتصادية لن تدفع الفلسطينيين للتخلي عن تطلعاتهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس المحتلة، وتشمل فرض السيادة الفلسطينية على الحرم الشريف». 

ويضيف: قد يتوقع المرء أنَّ تستوعب الولايات المتحدة أنَّ أقصى ما يمكن أن تحققه الأموال هو شراء هدنة مؤقتة مع الفصائل الفلسطينية في غزة، التي تسعى جاهدة للسيطرة على الضفة الغربية وإزاحة السلطة الفلسطينية، التي يعتبرونها «الثمرة الفاسدة» لاتفاقية أوسلو/ مشيراً الى أن "حماس لن تتوانى عن النيل من عباس إذا فكر ولو لحظة في بيع شعبه مقابل مبلغ زهيد من العرب والأميركيين".

ويرى إلدار أنه بالنظر إلى تجارب سابقة، لن يحضر مؤتمر البحرين المرتقب سوى حفنة من رؤساء الدول العربية، هذا إن حضر أي منهم على الإطلاق، ويمكن أن نستنبط تفسير ذلك لالتزام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الصمت التام، الذي دوماً ما يسارع للترحيب بأي عقبة يضعها ترامب. 

في سياق متصل وبحسب «المونتور»، يقول دبلوماسي إسرائيلي كبير إنَّ الوفد الإسرائيلي ربما يجد نفسه معزولاً كلياً في مؤتمر المنامة، مضيفاً: «يمكن أن نتوقع أنَّه خلال الأيام المقبلة سيطلب نتنياهو تجهيز طائرته للسفر، بمجرد أن يتضح أي القادة العرب سيقبلون الدعوة البحرينية-الأميركية لحضور المؤتمر، إذ لن يُرى نتنياهو أبداً وهو يعارض الرئيس الأميركي، الذي يصفه بأنَّه «أفضل صديق حظيت به إسرائيل في البيت الأبيض». 

في حين يطرح يعقوب عميدرور، الذي شغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي لنتنياهو في الفترة من 2011 حتى 2013، تشخيصاً مثيراً لمشكلة إسرائيل مع الفلسطينيين. إذ يزعم أنَّ صائغي اتفاق أوسلو وأنصارهم اليساريين الذين يؤمنون بحل النزاع باتفاق دبلوماسي هم من يفتقرون إلى الفهم. 

ويعتبر عميدرور أنَّ الاعتراف بدولة إسرائيل «يأتي خلافاً للتركيبة الجينية للفلسطينيين»، فالرئيس السابق لشعبة الأبحاث في الاستخبارات الإسرائيلية، الذي عمل أيضاً في مكتب رئيس الوزراء، يعزو صعوبة التوصل لاتفاق سلام إلى طفرة جينية في شعب آخر، ويختتم قوله بإحدى الندوات السياسة في تل أبيب بأن «الشرق الأوسط ليس جاهزاً أيضاً لما تخططون له»، أي ليس جاهزاً لـ"صفقة كوشنر".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن