لجنة 1922.. هذا سر استقالة تيريزا ماي من رئاسة وزراء بريطانيا!

لجنة 1922.. هذا سر استقالة تيريزا ماي من رئاسة وزراء بريطانيا!
لجنة 1922.. هذا سر استقالة تيريزا ماي من رئاسة وزراء بريطانيا!

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الجمعة، اعتزامها الاستقالة من منصبها في 7 حزيران المقبل، بعد تمرد حكومتها اعتراضا على خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".

وكانت تقارير إخبارية قد نقلت عن حلفاء رئيسة الوزراء البريطانية اعتقادهم في إعلانها الاستقالة بعد اجتماع مع السير غراهام برادي رئيس لجنة 1922 صاحبة النفوذ القوي بحزبها "المحافظين".

وأجرت اللجنة المسؤولة عن انتخاب وعزل رئيس الحزب مشاورات بشأن مستقبل ماي، وسط تكهنات بشأن تغيير للقواعد لمنح فرصة جديدة لإجراء تصويت سحب الثقة من ماي من رئاسة الحزب والحكومة.

ومن أجل تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه لجنة 1922 في انتخاب أو عزل رئيس وزراء أو حزب، أعدت صحيفة "ذا صن" البريطانية تقريرا أشارت فيه إلى أن لجنة 1922 التي يترأسها برادي، تتمتع بالسلطة لعزل رئيس وزراء محافظ أو زعيم الحزب من خلال استفتاء بسحب الثقة.

وذكرت الصحيفة أن اللجنة ربما لا تكون مجموعة مألوفة بالنسبة لك، لكنها تلعب دورا بالغ الأهمية في عزل رؤساء الوزراء الذي خسروا ثقة حزبهم. وتتكون اللجنة من نواب المقاعد الخلفية بحزب المحافظين.

كيف تعمل اللجنة؟

تجتمع اللجنة أسبوعيا عندما يكون البرلمان منعقدا، وتمنح نواب المقاعد الخلفية بحزب المحافظين الفرصة للتعبير عن شواغلهم، وتقديم التقارير بشأن عمل الدوائر الانتخابية وتنسيق الجداول التشريعية، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية.

ويجري كل ذلك بدون خوف من انتقام وزراء الحكومة (أو أعضاء المقاعد الأمامية بحكومة الظل حال كان المحافظون معارضين)؛ لأنه غير مسموح لهم بأن يكونوا أعضاء رسميين.

وتضطلع اللجنة بمهام تقييم وتنظيم والتصويت على تحديات القيادة، بمعنى أن سلطتها، عند الطلب، يمكن أن تكون ضخمة. وقد تلقى برادي ما يكفي من الأصوات للتصويت على سحب الثقة من تيريزا ماي، وأعلن عن ذلك في 12 كانون الأول. لكن حينها فشلت تلك الخطوة، عندما حصدت ماي أغلبية، بـ200 صوت من النواب المحافظين يصوتون لبقائها، مقابل 117 لرحيلها.

 أعضاء اللجنة

اللجنة التنفيذية المكونة من 18 عضوا يتولى الإشراف عليها رئيس، حاليا هو برادي، النائب البرلماني عن دائرة ألترينتشام وسيل الغربية.

ينتخب أعضاء اللجنة الرئيس، وهو عادة ما يكون نائبا برلمانيا بارزا له نفوذ كبير داخل الكتلة البرلمانية، كما أنهم عادة ما يكونون مقربين من زعيم الحزب.

تاريخيًا كانت مفتوحة أمام نواب المقاعد الخلفية فقط، لكن عام 2010 تغيرت القواعد لتسمح لأصحاب المقاعد الأمامية بالمشاركة في اللقاءات.

متى تشكلت؟

بعد الانتخابات العامة 1922، تكونت اللجنة من مجموعة صغيرة من نواب البرلمان الجدد الذين تم انتخابهم عام 1922، ومن هنا جاءت التسمية. لكن تأسست اللجنة في العام التالي 1923 من أجل المساعدة في دمج المنتخبين الجدد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن