هل سيتفاوض قادة إيران في نهاية المطاف مع واشنطن؟

هل سيتفاوض قادة إيران في نهاية المطاف مع واشنطن؟
هل سيتفاوض قادة إيران في نهاية المطاف مع واشنطن؟

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية مقالاً بعنوان "الإيرانيون لا يتوقعون حرباً ..لكنهم يخشون الأسوأ!" مشيرة من خلاله الى أن "معظم مكاتب الصيرفة في طهران، التي تجس منذ زمن مشاعر الرأي العام، لا تتوقع حرباً مع أميركا، ويقول أصحابها عوض ذلك إن الانحدار الاقتصادي سيرغم قادة إيران في نهاية المطاف على التفاوض مع واشنطن".

وأشارت الصحيفة الى أن "الاقتصاد الإيراني أصيب بالشلل نتيجة سوء الإدارة، والمساعدات السخية والعقود التي تحول دون الاستثمارات الأجنبية"، مضيفة إن "القلق تصاعد في طهران عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه على إرسال 1500 جندي إلى الشرق الأوسط لمواجهة ما يصفه المسؤولون العسكريون الأمريكيون بتهديدات جديدة من إيران وحلفائها".

لا يريدون حرباً

وأشارت الصحيفة إلى أن "المسؤولين الأميركيين وصفوا التحركات الأميركية بالخطيرة، وأشادوا بقدرة بلادهم على الدفاع عن نفسها، لكنهم قالوا إنهم لا يريدون الحرب.

وفي الأيام العصيبة، يتهافت الإيرانيون على شراء الدولار من السوق السوداء لحماية أنفسهم لمواجهة التطورات التي تهدد البلاد واقتصادها. وهذا ما يساعد الصيارفة على الإطلاع على مشاعر الناس في بلاد قلما يعبر سكانها عن رأيهم بحرية في القضايا الخارجية.

وأوضحت الصحيفة أن الصيارفة في طهران يقولون إن الكثير من الإيرانيين يرون أن التحركات الأميركية هي عرض للقوة أكثر منها تهديدات حقيقية.

وقال صراف يدعى عزيزي: "هل ستندلع حرب؟ لا أعتقد ذلك. لو أراد الأميركيون الهجوم، لفعلوا ذلك قبل 40 عاماً" عندما كانت إيران لا تزال في حالة ثورة.

وأشار عزيزي إلى أن الانخفاض يعكس القلق من التأثيرات على الاقتصاد الذي يكافح للبقاء مع تأجج التوترات.

ولفتت الصحيفة إلى أن البعض الآخر من الإيرانيين يتوقع نشوب قتال. وقال شخص يدعى والي زاده، إن "الكثير من الناس يريدون الحرب من أجل إيجاد حل".

واستطردت الصحيفة أن المتعاملين في بورصة طهران يتفقون مع الصيارفة على أن الحرب لن تقع. وبعد إعلان البيت الأبيض تعزيز القوات في الشرق الأوسط، هبطت بورصة طهران 0.4%.

وبحلول الإثنين، حققت مكاسب بـ1.3 %، وقال مدير القسم الخارجي في بورصة طهران حامد موغادام: "يعتقد المستثمرون أنها مجرد حملة دعائية من الجانب الأميركي".

 ولاحظ كولونيل متقاعد أن الأجواء، أقل مما كانت عليه عشية إندلاع الحرب مع العراق في الثمانينات من القرن الماضي.

وقال: "لدي شعور أنه لن تكون هناك حرب. وفي نهاية المطاف، يتعين علينا أن نساوم ونفاوض..وإلا سيخسر النظام نفوذه في الداخل وفي الخارج".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى