وانسحبت الولايات المتحدة العام الماضي من الإتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران عام 2015، وتشدّد العقوبات على الجمهورية الإسلامية في محاولة لخنق اقتصادها بوقف صادراتها النفطية.
وتتضارب تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول عقد مفاوضات مع إدارة ترامب. وكان أحدثها تلميح الرئيس حسن روحاني الأربعاء إلى أنّ إجراء محادثات مع واشنطن قد يكون ممكناً إذا رفعت العقوبات، وتأكيد الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي في اليوم ذاته أنّ بلاده لن تتفاوض مع الولايات المتحدة على برامجها النووية والصاروخية.
وجاءت تصريحات ترامب الخميس ردّاً على أسئلة صحافيين في البيت الأبيض حول عدد من الملفات بينها إسرائيل والصين، وذلك قبيل توجهه إلى ولاية كولورادو.
وبالنسبة لإسرائيل، أعرب الرئيس الأميركي عن أسفه لتنظيم انتخابات جديدة بفارق أشهر بعد فشل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في التوصل إلى ائتلاف مع الأحزاب الممثلة في الكنيست خلال المهلة المحددة لتشكيل حكومة.
ووافق الكنيست الإسرائيلي ليلاً الأربعاء على حل نفسه وإجراء انتخابات تشريعية جديدة في 17 أيلول، في سابقة في تاريخ البلاد التي لم يسبق أن حل أي من برلماناتها نفسه بعد أقل من شهرين على انتخابه.
وبالنسبة للصين، قال ترامب إن الولايات المتحدة تبلي بلاء حسنا في محادثات التجارة مع الصين وإن بكين تريد إبرام صفقة مع واشنطن.
ويخوض أكبر اقتصادين في العالم نزاعاً بينما المحادثات التجارية متعثرة مع قرار الرئيس الأميركي في وقت سابق هذا الشهر زيادة الرسوم الجمركية على ما قيمته 200 مليار دولار من السلع الصينية، وإدراجه مجموعة الاتصالات العملاقة هواوي على اللائحة السوداء.
وردت الصين بزيادة رسومها على ما تصل قيمته إلى 60 مليار دولار من البضائع الأميركية في قرار سيبدأ تطبيقه السبت، بينما تحدثت وسائل إعلام رسمية عن قدرة الصين على وقف صادراتها من المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، ما يحرم واشنطن من مواد رئيسية تدخل في صناعة الكثير من منتجات التكنولوجيا المتقدمة.